يحتضن رواق الفن محمد راسم بالجزائر العاصمة معرض اللوحات الفنية للرسام بشير بن الشيخ تحت عنوان «مناظر القبائل وروعتها»، والذي يبرز من خلال 30 لوحة فنية حياة الفلاحين وجمال المناظر الطبيعية بكل تفاصيلها. اختار الفنان بن الشيخ بشير الذي يبقى مفتونًا بالمناظر الطبيعية، أسلوب الانطباعية التصويرية لتصوير كل التفاصيل، ووصف حياة الفلاحين من خلال مشاهد الحياة المشتركة بين الحرث والرعي وجمع الزيتون والمهام المنزلية. كما يشهد الرواق عرضا لبعض العناوين الأخرى للوحات السردية المرسومة بعاطفة جياشة، ومن بينها «نساء في النافورة» و»الحاصدون» و»حصاد الزيتون» و»وادي الصومام» وكذلك «حقل القمح». وفي هذا الصدد، أوضح الفنان بقوله «لطالما كنت مفتونًا بالطبيعة وجمال مناظرها الطبيعية، التي أحاول تصويرها من خلال أعمالي المخصصة جزئيًا لمعاش الفلاحين وجمال المناظر الطبيعية الرائعة». كما تتميز اللوحات بدرجات ألوان ناعمة وعميقة وأشكال صغيرة وكبيرة متماسكة ومتناغمة الألوان، تدعو إلى التأمل في جمالها الفني المبهر، ويستحضر الفنان أيضًا ولاية الجزائر العاصمة من خلال أحد معالمها التاريخية اللامعة، القصبة، علاوة على خليجها. وإضافة إلى هوسه بفن الرسم منذ سن مبكرة، تعلم بشير بن الشيخ هذا الفن بالممارسة، قبل أن يلتحق بدورات متخصصة في جمعية الفنون الجميلة أواخر الستينيات.
