وُقعت صفقات شراكة بين متعاملين اقتصاديين جزائريين وأمريكيين في قطاعات عديدة، أمس الأربعاء. عرف اليوم الثالث من المعرض الجزائر الدولي، بجناح الولاياتالمتحدةالأمريكية، توقيع 6 صفقات شراكة وإعلان 9 شراكات بين متعاملين اقتصاديين ونظرائهم الأمريكيين، بحضور سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية. وقالت السفيرة الأمريكية إليزابيث مور أوبين، بالمناسبة، إن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أطلق على عام 2022 تسمية «عام الاقتصاد»، وأن الولاياتالمتحدة تساعد في تحقيق هذه الرؤية. وأضافت: «أن الإعلانات والاتفاقيات الخمس عشرة التي سمعناها للتو تشهد على الالتزام التجاري الأمريكي تجاه الجزائر ونتفق مع الرئيس تبون على أن 2022 هو الوقت المناسب لتأمين مكانة الجزائر كوجهة تجارية واستثمارية مفضلة». وقالت السفيرة، بالنسبة لمعرض الجزائر الدولي، فإن السفارة بذلت جهودًا خاصة لاستقطاب الشركات الأمريكية التي تعرض حلولًا متقدمة في إدارة الموارد المائية، حيث توجد أربع شركات في هذا القطاع بالمعرض وتشمل Ecolab وAquatech وCanopus وFlowserve. وتابعت قائلة: «تقوم الشركات الأمريكية باستكشاف السوق بأعداد متزايدة. الآن وبعد استئناف السفر، زارت ثلاث بعثات تجارية أمريكية الجزائر في عام 2022 - واحدة في الزراعة، وأخرى في الطاقة المتجددة والطاقة التقليدية. ودعت السفيرة أوبين الشركات الجزائرية إلى زيارة جناح أمريكا الذي يحتوى على ما يقارب 40 شركة أمريكية قبل نهاية المعرض. تبيع هذه الشركات المنتجات الاستهلاكية، وتمارس الأعمال التجارية في قطاع الطيران والدفاع مثل Lockheed Martin، والطاقة الكهربائية مثل GE Gas Power وMitsubishi Power Aero من جلاستونبري، كونيتيكت. وتابعت، «لدينا أيضًا شركات زراعية مثل Atlas Group التي تزرع أكثر من 11000 هكتار من الأراضي في الصحراء الكبرى، وشركات الرعاية الصحية مثل GE Healthcare، التي توفر أجهزة لفحص السرطان. لدينا رواد عالميون في الهندسة والتكنولوجيا، مثل هانيويل وديل وبالو ألتونتوركس التي تساعد في جلب التكنولوجيا الأمريكية المتطورة إلى الجزائر». و''لأن المحروقات تعد عنصرا هاما في الاقتصاد الجزائري، تتواجد معنا اليوم أيضًا أفضل الشركات الأمريكية في هذا القطاع، بما في ذلك هاليبرتون وأوكسيدنتال بتروليوم»، تقول المسؤولة الأولى على الدبلوماسية الأمريكية في الجزائر. ووقعت 6 الصفقات بين متعاملين اقتصاديين جزائريين ونظرائهم الأمريكيين في قطاعات هي: اتفاقية حول الأمن السيبراني، واتفاقية حول شبكة الخدمات الصحية العالمية، واتفاقية شراكة لتطهير المياه، اتفاقية لإنتاج الأعلاف الحيوانية، واتفاقية حول في تكوين وتقديم شهادات الخبيرة في عدة قطاعات مثل الطاقات الهجينة والاستشارات والفاعلية الطاقوية. وقال إسماعيل شيخون، رئيس مجلس الأعمال الجزائري- الأمريكي ل»الشعب الاقتصاي»، على هامش مراسم التوقيع، «إن المجلس يعتز بتوقيع هذه الاتفاقيات بين الشركات الأمريكيةوالجزائرية في القطاعات المختلفة. وأوضح شيخون، أن معرض الجزائر الدولي فرصة من أجل جلب أكبر عدد من الشركات الأمريكية، خاصة في القطاعات خارج المحروقات مثل الفلاحة والطاقات المتجددة من اجل خروج الجزائر من تبعية المحروقات نحو الطاقات المتجددة. وأكد أن المجلس يعول على قطاع الفلاحة، «نعول كثيرا على قطاع الفلاحة حتى نتحرر من التبعية الأجنبية». وتابع وقائلا، يجب أن تكون الجزائر هي من تنتج القمح وأعلاف المواشي وأن تتحرر من التبعية الأجنبية، خاصة في الأزمات مثل الأزمة الأوكرانية». كما أضاف المتحدث، أن المجلس عمل كثيرا من اجل جلب شركات في قطاع الفلاحة، لأن أمريكا لديها خبرة في هذا القطاع، خاصة الاستشارات والخبرات، مضيفا: «نعول كثيرا على قانون الاستثمار الجديد». وقال رئيس مدير عام شركة «ميا» للطاقات المتجددة، «وقعنا اتفاقية مع «ميشال وستوسيتال»، خمس سنوات ونحن نتفاوض مع الشريك الأمريكي الذي وقعنا معه اتفاقية شراكة وهو من أفضل 3 شركات في العالم». وتابع قائلا: شركتنا تقوم بتكوين مختصين وخبراء من أجل تقديم الخبرة للشركات الجزائرية بدلا من الاستعانة بشركات أجنبية.