احتفلت الجزائر، أمس، باليوم العالمي للتقييس »يانور« على غرار باقي دول العالم تحت شعار »اقل نفايات أكثر كفاءة«، قصد لفت أنظار واهتمام المواطنين حول أهمية هذا الأخير بالنسبة للاقتصاد الوطني، كونه يمثل تلبية لاحتياجات الصناعة والحكومات والمستهلكين، وتقديرا للجهود العظيمة التي يبذلها آلاف الخبراء بمختلف أرجاء العالم لتطوير الاتفاقيات الفنية المبرمة بين الدول إلي مواصفات عالمية.أوضحت المديرة العامة للمعهد الجزائري للتقييس رتيبة شيباني محاولتهم من خلال المؤسسات ذات المنتجات غير الصالحة أو ذات الأخطاء إلى رسكلة النفايات كون عملية مراقبة السلع يجب أن تكون مفروضة لتكون بذلك صالحة قبل طرحها في السوق، مؤكدة على أن عدد المؤسسات الجزائرية الخاضعة للتقييس بلغت 142 في حين المتبقية تعمل بطريقة فوضوية، وهذا أمر يدق ناقوس الخطر حسب ذات المتحدثة. واعتبر المشاركون قضية التقليل من النفايات تحسن من أداء الصناعة، حيث بلغ عدد المواصفات بالجزائر 7000 مواصفة، 90 بالمائة منها مستمدة من التقييس الدولي كي لا تكون عائقا في التجارة طبقا لشروط الدخول للمنظمة العالمية للتجارة بإعتبار هذه الأخيرة تساعد على تحسين المنتوج والاقتصاد الوطني وحماية المستهلك. ويتوقع المعهد الوطني للتقييس الذي بدأ نشاطه عام 1990 وممثل الجزائر لدى منظمة (ايزو) حصول من ثلاثة إلى أربعة مؤسسات أخرى سنويا إلى غاية 2014، حيث يتعامل معه كل الوزارات على غرار التجارة والصناعة، ومختلف الهيئات والجمعيات سيما حماية المستهلك التي ينتظر منها الإقتراب بدورها أكثر من المعهد لتقديم ووطرح المشاكل التي يعاني منها المستهلك. تجدر الإشارة، إلى أن جميع دول العالم تحتفل بيوم التقييس العالمي المصادف ل14 أكتوبر من كل عام، حيث يرمز لهذا الاحتفال بمولد المنظمة الدولية للتقييس، واختير بناء على اجتماع أعضاء من 25 دولة في لندن سنة 1946، أعلن خلاله عن إنشاء منظمة عالمية جديدة للتقييس تسمى (ايزو) الغرض منها توحيد المواصفات الصناعية واتجاهات الدول المختلفة وقد بدأت المنظمة رسميا فعاليتها في 1947.