بحلول فصل الصيف تأخذ العائلات بولاية تمنغست مع نهاية كل أسبوع وجهاتها نحو مختلف المناطق السياحية الطبيعية الرطبة التي تزين جبال وصخور ورمال الأهقار، زادها روعة المنابع المائية المعدنية المتفجرة بين صخورها، لتبهر زائريها بجمال المنظر وسكون المكان الذي يسحر الجميع. هذه المناطق الطبيعية الساحرة، منها ما هي مصنفة ضمن إتفاقية رمسار الدولية، ومنها ما يتم العمل على تثمينها وتصنيفها، لعلى أشهرها منطقة «أفلال»، التي تبعد بحوالي 60 كلم عن عاصمة الأهقار، مصنفة سنة 2003 ضمن إتفاقية «رامسار» الدولية، التي تعمل على حماية المناطق الرطبة وحمايتها، نظرا لاحتوائها على بحيرة صغيرة تتواجد بها أسماك، ونباتات غاية في الروعة، تعطي للصخور منظر جميل يجعل كل من يزورها في دهشة لما يشاهده، من روعة المنظر وإبداع الخالق. وأنت في طريقك لها، وعلى بعد 15 كلم يستقبلك منبع «تاهبورت» لمياه غازية تنبع بانتظام من سفح جبل «أدرار نهقار»، جعلت العديد من الزائرين وعند الشرب من المنبع يستذكرون مياه موزاية الغازية الشهيرة بولاية البليدة. وغير بعيد عن عاصمة الأهقار يتواجد شلال منطقة «تمكرست» على بعد 50 كلم، أحد الشلالات الموجودة في منطقة الأهقار في موقع مفتوح جعل العائلات تحبذ التنقل إليه نهاية كل أسبوع من أجل الاستمتاع والتخلص من ضغط المدينة في جو مناخي معتدل ونسيم عليل يبعث الإرتياح في نفوس الزائرين. نفس الشعور والإحساس يمكن أن يشعر به أي شخص، وهو يقصد منطقة «توفدت» 20 كلم عن عاصمة الأهقار، أو حتى «تانجت» بقرية تاهيفت 80 كلم شرق عاصمة الأهقار، التي تمتع الزوار بمنظر جريان المياه ما بين النخيل لترسم لوحة طبيعية توفر الراحة النفسية لقاصدها. واحات وبحيرات إدلس في الجهة الشرقية من ولاية تمنغست، تقع بلدية إدلس قرابة 230 كلم مقر الولاية، يقول إدريس علالي المدير الفرعي لحظيرة الأهقار الثقافية، أن اسم إدلس باللهجة المحلية يعني «النبات الأخضر» الموجود بالقرب من الوسط المائي، هذه المدينة التي لا يمكن لأي زائر لمنطقة الأهقار أن يغفل عن زيارتها وزيارة المناطق السياحية خاصة الرطبة منها، التي تتواجد بها بحيرات وشلالات، على غرار المنطقة الرطبة «إسقراسن» المصنفة ضمن إتفاقية رمسار سنة 2001، التي تمتاز بشلالتها وبحيرتها ومياهها العذبة، إلى جانب العشب الطبيعي الذي يكسو المكان تزينه أشجر التين العملاقة ونخيل التمر. ومن أبرز الواحات الطبيعية الجميلة التي تتواجد بمنطقة إدلس، واحة «مرتوتك» وكذا «تيظيت» ومنبعها المائي الطبيعي، وواحة «تاضيرس» ومنظقة «تسكيمت» وكذا المسطحات المائية المتواجدة بين الصخور والجبال. ويعتبر واد «تين تاربين» منطقة مفتوحة خضراء مقصد للعديد من الطيور المهاجرة، تزين المواقع السياحية التي تزخر بها تمنراست، تضاف له منطقة «سرسوف» بضواحي دائرة تازروك بشلالها وطبيعتها الخلابة، موقع رطب يؤهل الأهقار لبعث سياحة على طول فصول السنة عوض الاقتصار على فصل واحد.