يعاني سكان حي الباز بولاية سطيف من عدة نقائص في مختلف المرافق العمومية، ما أرّق حياتهم اليومية، مطالبين السّلطات المحلية إدراج مشاريع تنموية لرفع الغبن عنهم. يعد نقص التغطية الأمنية المشكل الأبرز الذي اشتكى منه المواطنون مرارا، فهذا القطب السكني الكبير يعاني من غياب مقر للأمن الحضري، وهو ما أدّى إلى تنامي الجريمة بشكل مخيفٍ وانتشار الآفات والمخدرات، وتكرّر السرقات والاعتداءات على الأملاك والأشخاص والسيارات لا سيما في أوقات الليل، مما أرّق سكان الحيّ الذين طالبوا مرارا بتوفير التغطية الأمنية وحمايتهم من الغرباء والمنحرفين الذين يفدون للحي بكثرة. يعتبر حي الباز أحد أكبر الأقطاب السكنية الجديدة بعاصمة ولاية سطيف، إذ يضم العديد من الأحياء السكنية الكبرى على غرار حي عدل 2000 مسكن والأحياء الجامعية التابعة لجامعة سطيف 01، كما يضم الكثير من المرافق الحيوية منها القطب الأول لجامعة سطيف والمدرسة الأولمبية ونادي المحامين وغيرها، ويجاور حي شوف لكداد أكبر وآخر تجمع سكني فوضوي على مستوى المدينة، غير أن هذا الحي يعاني من مشاكلٍ عديدة، منها ما تم التكفل به مؤخرا، ومنها ما زال ينتظر. في حين تبقى مشكلة التمدرس لا سيما في المرحلة الابتدائية هي الأخرى تشغل سكان الحيّ، إذ يضطر الكثير منهم لتسجيل أبنائهم في مدارس بعيدة عن الحي تشهد اكتظاظا كبيرا، ومرافقتهم بشكل يومي ذهابا وإيابا، وهو ما دفع المواطنين للمطالبة بتسجيل مدرسة ابتدائية خاصة لأبناء الحي. كما اشتكى مواطنو حي الباز 2000 مسكن من غياب الخدمات المتفق عليها مع صندوق التوفير والاحتياط، فالحي بدون حراسة، والمصاعد متعطلة في الكثير من العمارات بسبب الأعطاب مما أثقل كاهل المواطنين خصوصا من يقطنون في الطوابق الأعلى، والخدمات غائبة تماما حسبهم. من جهة أخرى، يشهد الحي مؤخرا تخرّب واهتراء أجزاء من طرقات الحي ونشوء حفر كبيرة في نقاط من الطريق (مقابل مصلى الحي) بسبب هشاشة انجراف التربة جراء نزول كميات من الأمطار في الأشهر الأخيرة وانعدام مصبات لها، وصارت هذه الحفر تشكل خطرا على السيارات والسائقين أمام غفلة مصالح البلدية عنها، وعدم اتخاذ أي إجراء بشأنها، وهو ما دفع المواطنين إلى المطالبة بضرورة إصلاحها حتى لا تتسبب في إتلاف أجزاء أخرى.