لا تزال ظاهرة الأكواخ القصديرية تعرف انتشارا رهيبا بحي شوف لكداد، الواقع بضواحي مدينة سطيف، خاصة في الأشهر القليلة الماضية، وهو ما أدى ببعض مالكي الأراضي إلى مراسلة السلطات المعنية لوقف تجاوزات بعض المواطنين. هذا وقد أدى تصاعد الظاهرة إلى استيلاء العديد من المواطنين على جيوب عقارية بطريقة فوضوية، وبوساطة من سماسرة ومافيا العقار، الذين شيدوا أكواخا هناك وملاجئ خصوصا للفقراء والمتشردين، أما البعض الآخر فيقوم ببيعها فيما بعد بأسعار مغرية، لاسيما تواجدها قرب القطب الجامعي الثاني “الباز”، وكذا اعتبارها من بين المناطق المرشحة مستقبلا لإقامة عدة مشاريع، أهمها مشروع المدينةالجديدة الذي تتغنى به السلطات الولائية، وكذا الحصة السكنية المعتبرة في انتظار مشاريع أخرى كثيرة ومتنوعة سوف يتم إنجازها هناك. مشكل البنايات الفوضوية لا يزال قائما بمنطقة شوف لكداد، بفعل استمرار هذه الظاهرة التي شوهت النسيج العمراني لمدينة سطيف الجميلة، التي سجل بها مؤخرا حسب بعض الإحصائيات المئات من البيوت الفوضوية، أغلبها أنجز خلال العشرية السوداء من طرف عائلات فرت من المناطق الجبلية، وحتى من ولايات أخرى بحثا عن استفادات جديدة، وحسب تصريحات البعض من سكان الحي، فإن هذه الظاهرة مطروحة بحدة كبيرة خاصة في مداخل ومخارج الحي، أين يعمد الكثير إلى إنجاز بنايات فوضوية دون الحصول على رخصة بناء، غياب السلطات المحلية المدنية منها والأمنية حسب ما أكده السكان شجع خلال الفترة الأخيرة الكثير من السماسرة، على أن يعيثوا فسادا في العقار، وفي انتظار تدخل الجهات الوصية لحماية ما تبقى من العقار بمنطقة شوف لكداد، وتنظيم طريقة البناء تبقى هذه الظاهرة في تنام مستمر.