تميز انتاج العسل لهذا الموسم بسهل المتيجةئ بالضعف الشديد و احيانا بالانعدام في بعض انواعهئ المشهورة ، و السبب الظاهر حسب المختصين ، يعود بالأخص الى موت نسبة قاربت الى ال 50 من النحل نتيجة البرودة الشديدة و الثلوج المتساقطة في شهر فيفري من العام الجاري فضلا عن الارتفاع في اسعار مواد تصنيع العسل و تربية النحل ، دفعت ببعض النحالين الذين تكبدوا خسائر ملفتة الى هجرة احدى اقدم الحرف في تاريخ البشرية و تسجيل وفاة 3 منهم في حادث مروروهم ينقلون صناديق النحل على المناطق الصحراوية . يكشف مختصون بان انتاج عسل البرتقال جاء ضعيفا هذا الموسم بشكل ملفت ، و السبب يعود الى الإزهار المتأخر ، اما عسل ''السّدرة '' فيقول رابح كبيري احد مربي النحل بان كثيرا من النحالين اضطروا الى التنقل مسافة طويلة تراوحت بين ال 600 و 700 كيلومتر لاجل وضع صناديق النحل ، وبالرغم من ذلك جاء الانتاج ضعيفا و اعطى الصندوق الواحد بين ال01 و 02 كيلوغرام فقط عوض10 و 15 كيلو ، وعن عسل '' اللباين ) '' يستعمل في علاج الامراض التنفسية ( فإنتاجه جاء شبه معدوم بدليل حصد ما يقدر ب 700 غرام في الصندوق بدل جمع بين 5 و 10 كيلوغرامات ، اما عن عسل الكاليتوس المطلوب كثيرا فيقول رابح كبيري أنه اصبح شبه منقرض منذ سنتين ، و يرجع السبب الى اصابة ازهار شجرة الكاليتوس بمرض يؤدي بها الى الاصفرار و السقوط زمن ازهارها ، و لخص محدثنا جملة الدوافع الاخرى التي ادت ببعض النحالين الى هجرة هذه الحرفة و التحول الى انشطة اخرى ، ان ارتفاع اسعار الدواء و بعض المواد مثل الشمع و سرقة صناديق النحل و مصاريف اضافية اخرى تتعلق بتربيته بالمناطق الصحراويةئ ، و موت ما يقدر ب 20 الف خلية نحل ( احد المربين خسر 500 صندوق في ظرف شهر ) وهو رقم اقره رئيس جمعية النحالين في المتيجة حمزاوي محمد ل الشعب نتيجة العوامل المناخية الاخيرة مثل البرودة و الثلوج المتساقطة ، وهي عوامل جعلت بورصة العسل ترفع من اسعاره مع قلة العرض لهذا الموسم .