أبرمت في إطار ترقية الفكر المقاولاتي في الوسط الجامعي وتطويره، وضمان مرافقة الطلبة وحاملي أفكار مشاريع من أجل تجسيدها، الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية لولاية باتنة وجامعة باتنة 02 والمركز الجامعي بريكة، اتفاقية شراكة بغية نشر ثقافة المقاولاتية في أوساط الطلبة الجامعيين بهدف استحداث مؤسسات مصغرة مبنية على مقاربة اقتصادية. الاتّفاقية وقّعها مدير الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية لولاية باتنة السيد لعزلي عبد المالك، ومدير جامعة باتنة 02، وكذا مديرة المركز الجامعي بريكة، كل على حدى، تنفيذا لأحكام اتفاقية إطار المبرمة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والوزارة المنتدبة لدى الوزير الأول المكلفة بالمؤسسات المصغرة، وكذا تنفيذا لمخطط عمل الحكومة من أجل إدماج الطلبة الجامعيين وخرجي مؤسسات التعليم العالي في مسار التنمية الوطنية عن طريق ترقية المؤسسات المصغرة والمقاولاتية. وتهدف هذه الاتفاقية حسب مدير الوكالة لعزلي عبد المالك، إلى تكريس روح المقاولاتية لدى الطلبة الجامعيين، ومرافقتهم من أجل استحداث مؤسساتهم المصغرة بمقاربة اقتصادية، إضافة إلى توفير بيئة ملائمة للمبتكرين الجامعيين لوضع ابتكاراتهم حيز التطبيق والانجاز. ويضاف إلى ذلك استغلال قدرات الشباب الجامعيين، الذين يحملون أفكار مشاريع ومساعدتهم على ولوج عالم المقاولاتية وتشجيع الأفكار المقاولاتية في الوسط الجامعي، خاصة بعد نهاية مشوارهم الجامعي، إذ أنها تنمي لديهم الرغبة في العمل المقاولاتي من خلال مرافقتها ودعمها لهم، ومساعدتها على بلورة أفكارهم من أجل تجسيدها. وتعتبر الاتفاقية من بين أشكال التعاون بين الجامعة وأجهزة الدعم في الجزائر، خاصة بعد إنشاء دار المقاولاتية داخل الحرم الجامعي لفائدة الطلبة الجامعيين، من أجل تحفيزهم على ولوج مجال الاستثمار، والاستفادة من المزايا التي تمنحها الوكالة في ظل المرافقة والتأطير المزدوج من قبل إطارات الوكالة وكذا أساتذة الجامعة، حيث تساهم الوكالة بالتنسيق مع الجامعة في التنمية الاقتصادية. وكانت المناسبة فرصة لتقييم اتفاقية الشراكة بين المركز الجامعي سي الحواس بريكة والوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية لولاية باتنة، حيث تم إمضاء من قبل اتفاقية دامت مدة خمس سنوات منذ نوفمبر 2017، تكلّلت بتكوين ومرافقة العديد من الطلبة ضمن أنشطة دار المقاولاتية، بالإضافة إلى العديد من الدورات التكوينية والأنشطة التحسيسية، والإعلامية والأيام الدراسية وكذا التعاون مع مكتب الدولي للعمل ضمن مشروعه مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المسمى من الجامعة إلى عالم الشغل. من جهته، مدير الوكالة تحدث عن جملة أنشطة التكوين والتمويل على مستوى الوكالة والموجهة للطلبة الجامعيين، مشيرا في ذات السياق الى تغيير اسم الوكالة وتحول انتسابها من وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي إلى الوزارة المنتدبة لدى الوزارة الأولى المكلفة بالمؤسسات المصغرة، مقدما حوصلة مهمة عن اللقاء وأهدافه، داعيا مدير دار المقاولاتية وممثليها في فريق التكوين إلى زيادة وتكثيف أنشطة التكوين والتحسيس والمرافقة من أجل تدعيم إنشاء المؤسّسات في أوساط الطلبة الجامعيّين.