بعد مرور سبع جولات من عمر الرابطة المحترفة الأولى قررت 7 نوادي تغيير مدربيها، حيث عجلت النتائج السلبية المسجلة في مباراة أو مبارتين برحيلهم، تحت ضغط الأنصار أو رغبة من الإدارة التي لم تقتنع بعمل المدرب الذي اشرف على التربص التحضيري الصيفي، واختارت استبداله دون منحه مزيدا من الوقت. وسيكون ارينا مدرب شباب بلوزداد الضحية الرابعة من المدربين الأجانب الذي غزوا البطولة قبل انطلاق المنافسة، وتم الاتفاق بالتراضي بين أرينا وإدارة عز الدين قانة عقب تقييم النتائج المسجلة خلال الجولات الخمس الأولى واعتبر عدم الوصول إلى 10 نقاط فشلا لا يخدم طموحات الفريق الساعي إلى المنافسة على اللقب، وسيوجه أرينا رفقاء عمور للمرة الأخيرة من على خط التماس غدا ضد شبيبة القبائل. وقبل أرينا، غادر كل من الفرنسي جون بول رابييه (مولودية الجزائر) وميغال أنخيل غاموندي (اتحاد الجزائر)، ووراؤول سافوا (مولودية وهران)، وإذا كانت إقالة الأخير مبررة نوعا بسبب عجزه عن تحقيق أي انتصار في 05 جولات وحصل بذلك على الفرصة كاملة عكس البقية الذين تمت إقالتهم بعد تتعادل وهزيمة وهو حال رابييه الذي كان ضحية هزيمته في الداربي العاصمي وغاموندي الذي دخل في حرب تصريحات مع الإدارة بشان الاستقدامات. اما المدربون المحليون الذين انسحبوا من مناصبهم فعددهم ثلاثة ويتعلق الأمر بتوفيق روابح الذي بدا على رأس العارضة الفنية للبرج وعوض رشيد بوعراطة في شباب باتنة، وعبد القادر عمراني الذي رمى المنشفة بعد الهزائم المتتالية مع وداد تلمسان . وبينما كان يتحدث كل واحد من هؤلاء عقب كل تعادل أو هزيمة عن التهوين من الأمر لان البطولة في بدايتها وسيتم تصحيح الخلل، تكون الإدارة قد بدأت تفكر في الخليفة الذي سيتولى المهام، تكتفي بمنحه فرصة اخيرة حتى وان كانت ضد فريق كبير كما حدث مع قاموندي الذي اشترط عليه العودة بالفوز من تنلقه لمواجهة وفاق سطيف بطل النسخة الماضية . و تأكد اغلب المدربين الأجانب انه وبمجرد تعثر وحيد تنقلب عليه ويصبح كل شيء ضده من مسيرين ولاعبين خاصة الذين يريدون الدخول في التشكيلة الأساسية، ورغم أن للإدارة يد في النتائج السلبية بسبب المستحقات المالية للاعبين إلا أن منطق الكرة في بلادنا يجعل من المدرب فدية، كما أن الغريب في تصرفات بعض رؤساء النوادي هو استبداله للفنيين الأجانب بالكفاءات المحلية التي همشوها في فترة التحضيرات الصيفية، ووجدوا فيها الحل الأمثل حاليا. بلحوت الاستثناء غير أن رشيد بلحوت مدرب جمعية الشلف يصنع الاستثناء رغم رحلة الفراغ الكبيرة التي يمر بها فريقه، وبات يسجل الهزيمة تلو الأخرى، آخرها على أرضية ميدانه أمام جمعية الشلف لكنه صرح بعد اللقاء انه باق مادامت الإدارة تثق فيه، وما جعل بلحوت يقول هذا الكلام هو تأكده أن الأزمة في بيت الاولمبي إدارية أكثر منها فنية، وهو ما أكده عبد الكريم مدوار لأنه يعلم أن تغيير المدرب وبقاء نفس المشاكل لن يجدي نفعا و يجب الحفاظ على الاستقرار في العارضة الفنية. وكان بلحوت قد انتقد بشدة سياسة تغيير المدرب وقال أن كل الفرق لديها الأموال من اجل استبدال المدرب بينما تعجز عن شراء ابسط مستلزمات العمل و لابد أن تتغير هذه الذهنية التي دمرت الكرة الجزائرية. حصيلة الإقالات التي بلغت 7 مدربين مرشحة للارتفاع في الجولة القادمة، وقد يكون المدرب ألان مشال على موعد مع تأزم العلاقة بينه وبين إدارة شبيبة بجاية بعد عجز الفريق عن تسجيل الفريق أي فوز في أربع جولات واكتفى بهزيمة و3 تعادلات 2 منها على أرضية ميدانه . كوربيس سيخلف غاموندي سيكون المدرب الفرنسي ألان كوربيس المدرب القادم لاتحاد العاصمة مكان الأرجنتيني ميغال أنخيل غاموندي الذي استقال عقب الهزيمة الأخيرة ضد وفاق سطيف، وقال كوربيس أمس على أمواج إذاعة مونتي كارلو الفرنسية أن توليه العارضة الفنية للاتحاد باتت مؤكدة ولم تبق سوى جزئيات صغيرة سيتم حسمها خلال ال24 ساعة القامة وسنطلق في العمل يوم 01 أو 02 نوفمبر القادم.