لم تمر على انطلاق البطولة المحترفة سوى شهر واحد، ولم يلعب منها سوى خمسة جولات، إلا أن الدوري المحترف الجزائري في قسميه الأول والثاني لازال وفيا لتقاليده مثلما كان عليه الحال في المواسم الماضية، فقد عادة إلى الواجهة ظاهرة ليست بغريبة على كرة القدم الجزائرية وهي ظاهرة إقالة المدربين الذين بلغ عددهم لحد الآن ستة مدربين معظمهم من الأجانب، فبعد إقالة المدرب الفرنسي للعميد باتريك ليفينغ قبل انطلاق الدوري وعوضه مواطنه جون بول رابييه الذي لقي نفس المصير بعد خسارته أمام الغريم التقليدي في الداربي العاصمي بعد ثلاثة جولات من انطلاق البطولة، وأقدمت إدارة فريق مولودية قسنطينة على إقالة مدربها البرازيلي جواو ألفاش الذي دفع ثمن الخسارة القاسية لفريقه أمام الضيف إتحاد البليدة بخماسية نظيفة عجلت برحيله عن النادي، مدرب أهلي برج بوعريريج لقي نفس المصير الفريق بعد الهزيمة التي مني بها فريق البيبان داخل الديار أمام شبيبة الساورة لكنه هو من طلب الاستقالة من تدريب الفريق وهو ما تم، وخلفه في أداء المهام عزيز عباس، فريق شباب باتنة الذي سجل انطلاقة محتشمة هدا الموسم بقيادة المدرب رشيد بوعراطة الذي أقدم على تقديم استقالته من تدريب الفريق بعد الهزيمة الأخيرة أمام إتحاد الحراش في لافيجري والتي أضيفة إلى هزيمة الجولة التي سبقتها على يد إتحاد العاصمة بثلاثية داخل الديار ما جعل بوعراطة يفقد الثقة في لاعبيه ويفضل التخلي عن منصبه لصالح مدرب آخر الذي لم بعرف لحد الآن، التقني السويسري راؤول سافوي مدرب مولودية وهران الذي أقدم أول أمس على تقديم استقالته من منصبه كمدرب بعد دخول الفريق في دوامة من المشاكل وأوكل مسؤولية تدريب الفريق إلى مساعده هانز أغبا، ليضاف إلى قائمة المدربين المقالين أو المستقيلين من منصبهم. قاموندي و أرينا على أبواب الإقالة بعض المدربين ليسوا بعيدين عن الإقالة في حالة ما إذا لم يحسنوا نتائج الفرق التي يشرفون عليها خاصة المدرب الأرجنتين لفريق إتحاد العاصمة أنخيل قاموندي الذي يبدو دوره قريب بعد الهزيمة الغير متوقعة في بولوغين في الجولة الماضية أمام أهلي برج بوعريريج، وتدهور علاقته برئيس الفريق علي حداد الذي يملك البديل في حال إقالته لقاموندي خاصة إذا عجز الإتحاد عن تحقيق نتيجة إيجابية في تنقله الصعب إلى سطيف لمواجهة الوفاق المحلي. أما أرينا مدرب شباب بلوزداد فهو أيضا محل انتقادات من طرف الأنصار والمسيرين وليس ببعيد عن الإقالة في حال ما إذا لم يجد الحلول المناسبة للشباب في القريب العاجل خاصة وأن الفريق مقبل على تنقل صعب إلى قسنطينة لمواجهة شباب قسنطينة التي تبدوا امتحان حقيقي لأرينا.