يواصل أصحاب النقل بين البلديات لليوم الثاني على التوالي إضرابهم عن العمل ونقل المسافرين بإتجاه البلديات الواقعة بالجهة الشرقية والبالغة أزيد من 15 بلدية، بعد رفضهم العمل بالمحطة الجديدة 5جويلية الواقعة بحي الحرية بالجهة الغربية لعاصمة الولاية.هذه الحركة الاحتجاجية التي شلت تنقل السكان عبر عدد البلديات المربوطة بذات المحطة الجديدة، قد زرعت الفوضى والشلل التام للزبائن الذين ضيعوا وظائفهم في اليوم الأول والثاني من الإضراب بعد التأخر الكبير الذي مس أنشطة بعض الإدارات والمؤسسات التي يلتحق بها العمال يوميا وكذا المتمدرسون والطلبة وأصحاب الوظائف الحرة حسب تصريحات مستعملي هذه المركبات خاصة نحو الشطية وتنس وبوزغاية ووسدي عكاشة وغيرها من البلديات الساحلية والوسطى بإقليم ولاية الشلف. إحتجاج هؤلاء الذي حاولت المصالح الأمنية التعامل معه بحكمة ، مازال متواصلا لحد كتابة هذه السطور، حيث رفض هؤلاء دخول هذه المحطة الجديدة ، مفضلين العودة الى المحطة القديمة المعروفة ب »تازقايت« الواقعة بالقرب من الحديقة العمومية التي تتوسط عاصمة الولاية والتي تشهد كل يوما إكتظاظا واختناقا في حركة المرور، لذا جاء التفكير في بناء هذه المحطة الجديدة والتي كلفت خزينة الدولة أزيد من 14مليارا حسب مصادر مطلعة . هذا الإنسداد والتعنت من طرف الناقلين وإصرار الجهات المعنية على إلتحاق هؤلاء بالمحطة الجديدة ، يجعل المواطن يدفع الفاتورة غاليا ويضيع أشغال السكان ، كون الحجم الأكبر من الملتحقين بعاصمة الولاية يوميا يأتي عبر هذه الخطوط التي من المفروض أن تعمل بهذه المحطة. وأمام هذه الوضعية المتأزمة وتشبث كل طرف بمواقفه ، يبقى ملف الصدام بين هؤلاء والجهة الوصية مطروحا بحدة الى إشعار آخر رغم إقدام هذه الأخيرة على تخصيص حافلات كبيرة لنقل المواطنين من وسط المدينة بإتجاه المحطة الجديدة.