الخبير طرطار ل «الشعب»: شهادة ستعزز المكانة الأساسية للعملاق النفطي اعتبر الخبير الاقتصادي والأستاذ بجامعة تبسة أحمد طرطار، أن تصنيف الشركة الوطنية للمحروقات «سوناطراك»، ضمن قائمة أكبر 15 شركة نفطية في العالم، بحسب أحدث تقرير لمجلة «ذي إيكونوميست» المهتمة بالشأن الاقتصادي والصادرة ببريطانيا، يعزز مكانتها في السوق العالمية للطاقة ويجعلها تحتل الصدارة العالمية في هذا المجال، في وقت تواصل الدبلوماسية الطاقوية في تحقيق نتائج ملموسة وكبيرة في إنتاج النفط والغاز وفي إطار التعاون مع عمالقة النفط في العالم يوما بعد يوم. صنفت مجلة «ذي إكونوميست»، خلال الأيام القليلة الماضية، سوناطراك ضمن قائمة أكبر 15 شركة نفطية في العالم باحتلالها المرتبة الثانية عشرة من حيث إنتاج النفط والغاز، بحسب دراسة كانت قد أجرتها. وقد اعتمدت المجلة في تقريرها على حجم إنتاج سوناطراك لسنة 2021 والذي زاد عن 185 مليون طن مكافئ بترول، مما عزز مكانة سوناطراك في السوق العالمية للطاقة وجعلها تحتل المراتب الريادية ضمن أهم الشركات العالمية. قال طرطار ل «الشعب»، إن هذا التصنيف صادر عن مجلة مرموقة ومعروفة بعمق وصدقية تحليلها ومواكبتها الطويلة والكبيرة في المجال الاقتصادي. مبرزا أنها شهادة من شأنها أن تحدد المكانة الأساسية للعملاق النفطي «سوناطراك»، والتي تحتل في حدود المرتبة 12 عالميا، بحسب التحليل والاستقصاء الذي قامت به هذه المجلة. أكد الخبير الاقتصادي، أنه تم التركيز من خلال التقرير سالف الذكر على حجم الإنتاج المعتمد مع مطلع السنة الجارية والسنة الماضية، حيث أن هناك استكشافات كبيرة جدا أعلنت عنها سوناطراك في غضون السنة الجارية، 3 اكتشافات خلال الربع الأول من سنة 2022، حيث حقق مجمع سوناطراك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة الجارية ثلاثة اكتشافات جديدة لحقول نفطية، مقابل اكتشاف واحد بالشراكة. بينما حققت الشركة 3 اكتشافات مؤخرا تتعلق باكتشافين للغاز اعتمادا على مجهودها الخاص وكذا اكتشاف للنفط بالشراكة مع شركة إيني الإيطالية، وهي استكشافات واعدة من شأنها أن تنمّي الاحتياطي وتوسع قدرة سونطراك، وفق تعبيره. ويتزامن الأمر مع تخصيص سوناطراك، خلال سنة 2021، ما يعادل 4,4 ملايير دولار لقطاع الاستكشاف والإنتاج بالجزائر، من إجمالي استثمارات بلغت 5,1 ملايير دولار خلال نفس السنة. وأضاف ذات المسؤول، أن «العملاق سوناطراك استلهم التكنولوجيا جراء التعاطي مع الشركات الدولية، لاسيما «إيني» الإيطالية، وتوتال إنيرجي الفرنسية والشركة الأمريكية «أوكسيدانتل بيتروليوم»، التي أبرمت معها مؤخرا اتفاقا يقضي باستثمارات تمتد على مدار الفترة القادمة، وتؤطر حوالي 4 ملايير من الدولار. وفي إطار ديناميكة استثمارات واعدة، وهذا كله «يعطي المكانة اللائقة والمرموقة التي تحتلها المؤسسة الوطنية للمحروقات سوناطراك». يأتي هذا تزامنا مع تصريحات الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، توفيق حكار، أدلى بها خلال شهر جويلية الجاري، وقال إن المجمع بصدد إجراء مفاوضات مع عدد من الشركاء الأجانب، والتي من شأنها أن تفضي إلى التوقيع على عديد العقود مع نهاية سنة 2022. وأوضح طرطار في سياق تحليله لتقرير المجلة البريطانية، أن «سوناطراك اليوم، بحسب التقرير، تحتل المرتبة 12 من بين الشركات الكبرى التي تضطلع بإنتاج وتكرير واستكشاف البترول والغاز، وكذلك فهي تمثل نمطا متميزا للتعاون الإيجابي بينها وبين الشركات العالمية العملاقة في هذا المجال، وتكتسب يوما بعد يوم وسنة بعد سنة هذه السمعة المتميزة بما حققته من مكاسب في مجال الإنتاج او حتى في مجال التسويق والتفاوض». في ذات الإطار، شدد الخبير الاقتصادي على أن الدبلوماسية الطاقوية ظهرت مع بداية مجموعة أوبك+، مع مطلع 2017 ثم خلال سنة 2018 بما بذلته الجزائر، من خلال سوناطراك، من مجهودات مضنية، أفضت إلى هذه المكانة المرموقة، مشيرا الى أنه وفي بعض جوانب التقرير فيه إشارة الى أن مسيري الشركة، خاصة مديرها العام، يحتل مرتبة مرموقة باعتباره استطاع أن يدير هذه الشركة إدارة جيدة، ويتحكم في زمام أمورها، باستخدام التكنولوجيا الفعالة التي من شأنها أن تعطي هذا المنتوج الكبير والكبير جدا. لذلك يقول الخبير الاقتصادي فان هذا التقرير مهم للغاية، يستند اليه وعليه في بلورة في مثل هكذا تميز لهذه العملاق وتسييره.