ندافع بالنفس والنفيس عن حياض بلادنا ووحدتها الترابية أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عشية إحياء اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي، أن نتائج تطوير القدرات الدفاعية الوطنية وجاهزيتها العملياتية، أضحت جلية من خلال «السكينة والأمن اللذين يطبعان الجو العام للجزائر، رغم السياقات الدولية غير المستقرة». في رسالة تهنئة، وجهها إلى كافة الضباط وضباط الصف ورجال الصف والمستخدمين المدنيين للجيش الوطني الشعبي، بمناسبة الاحتفال بهذا اليوم الوطني الموافق ل4 أوت من كل سنة، أكد الفريق أول شنقريحة أن مواصلة الجيش الوطني الشعبي العمل على «تقوية وتطوير قدرات المنظومة الدفاعية الوطنية وجاهزيتها العملياتية، مع كل ما يتطلبه ذلك من تكوين للرجال وامتلاك لأحدث الأسلحة والمعدات والتقنيات، في إطار رؤية استشرافية، نرى اليوم نتائجها جلية في الميدان، من خلال السكينة والأمن اللذين يطبعان الجو العام لبلادنا، بالرغم من السياقات الدولية غير المستقرة على مستوى فضائنا الإقليمي وحتى العالمي». وقال في هذا الصدد: «إن ما تحقق وسيتحقق، بإذن الله وقوته، لم يكن ليتجسد لولا ذلك التلاحم الأبدي بين الشعب الجزائري وجيشه، عبر كافة مراحل تاريخنا الطويل؛ تلاحم لا يزال يشكل القوة الكامنة التي تحفظ بلادنا وتدفعها نحو مستقبل أفضل». واعتبر الفريق أول شنقريحة إحياء هذا اليوم «مناسبة غالية، نقف فيها بإجلال وإكبار أمام كل التضحيات التي قدمها أبناء الجزائر الشرفاء، في كل زمان ومكان، ولنجدد العهد ونؤكد العزم على السير على دربهم والحفاظ على أمانتهم الغالية، ببذل كل الجهود اللازمة حتى ندافع بالنفس والنفيس عن حياض بلادنا ووحدتها الترابية». كما تابع يقول: «إن هذا اليوم الوطني ليس فقط عيدا للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، بل هو عيد لكل الجزائريين، الذين يحتفون بأبنائهم المنخرطين في صفوف المؤسسة العسكرية، وهو أيضا تكريم من الجزائر لرجالها، الذين خدموها بكل شرف وإخلاص وقدموا أعز ما يملكون من أجل أن تبقى بلادنا واقفة وشامخة». وبمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي، لأول مرة في تاريخ الجزائر المستقلة، والذي أقره رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، عبد المجيد تبون، تقدم الفريق أول شنقريحة إلى كافة الضباط وضباط الصف ورجال الصف والمستخدمين المدنيين للجيش الوطني الشعبي ب»أسمى آيات التبريكات والتهاني، مشفوعة بأصدق التمنيات بالتوفيق والسداد في حياتهم المهنية والعائلية، راجيا أن يديم سبحانه وتعالى عليهم وعلى أهلهم وذويهم الصحة والسعادة والهناء». مسيرة طويلة ومظفرة كما ذكر بأنه وفي الرابع أوت من عام 1962، «تقرر تحوير جيش التحرير الوطني إلى الجيش الوطني الشعبي، لتنطلق المسيرة الطويلة والمظفرة لجيشنا نحو تحقيق إنجازات مشهودة على كافة الأصعدة وفي كل المجالات، لاسيما منها المساهمة الفاعلة في بناء وتشييد أسس الدولة الجزائرية المستقلة، والدفاع عن حرمتها وسلامة أراضيها ضد كل الأخطار والتهديدات، ثم مجابهة الإرهاب الهمجي واستئصاله من جذوره بكل ثقة وشجاعة». وخلص إلى القول: «وإذ أجدد تهاني الخالصة إلى كل أفراد الجيش الوطني الشعبي، المرابطين عبر كامل ربوع الوطن، فإنني أدعوهم إلى مزيد من البذل والعطاء في سبيل توفير كافة موجبات الأمن والاستقرار لشعبنا وبلدنا، داعيا إياهم إلى الانحناء ترحما على أرواح شهدائنا الأبرار وشهداء الواجب الوطني».