,يدخل فريقا شباب بلوزداد وشبيبة القبائل غمار المنافسة القارية، بداية الأسبوع، حيث يواجه حامل لقب البطولة في الدور التمهيدي الاول للمسابقة فريق بو رانجرز من سيراليون بينما يحل شبيبة القبائل ضيفا على كازا سبورت السنغالي، وهما المواجهتان اللتان ينتظر ان تكونا في المتناول خاصة بالنسبة لشباب بلوزداد العازم على قول كلمته هذا الموسم في المنافسة القارية، فيما تبدو مأمورية شبيبة القبائل معقدة خاصة بعد التغيير المرتقب على مستوى العارضة الفنية بسبب البداية السيئة للفريق في البطولة. يطمح شباب بلوزداد وشبيبة القبائل إلى تخطي عقبة كل من بو رانجرز من سيراليون وفريق كازا سبورت السنغالي في الدور التمهيدي الاول لمنافسة رابطة أبطال افريقيا حيث يبقى الأهم بالنسبة للفريقين هو تخطي هذا الدور والذي يليه من أجل الوصول الى مرحلة المجموعات التي تبقى الهدف الرئيسي للفريقين كمرحلة أولى قبل التفكير في تحقيق أهداف أخرى. من الصعب على شبيبة القبائل وشباب بلوزداد وضع هدف التتويج باللقب القاري من الآن ويجب على الفريقين تسيير المراحل المقبلة من رابطة أبطال افريقيا بذكاء كبيرة ولعب المنافسة مرحلة بمرحلة من اجل تفادي الضغط الذي قد يقع على اللاعبين خلال المراحل المقبلة، وهو الأمر الذي قد يؤثر عليهم من الناحية النفسية. شباب بلوزداد أصبح متعودا على المشاركة في رابطة ابطال افريقيا في كل موسم، وهذا بفضل تألقه محليا وسيطرته على البطولة التي يعد حامل لقبها على مدار ثلاث مواسم متتالية، وهو أمر غير مسبوق بالنسبة للفريق الذي يسعى تحت الادارة الجديدة الى مزاحمة كبار القارة الافريقية. اكتسب الفريق خبرة قارية كبيرة بفضل مشاركاته المتعددة، وهو الامر الذي منح اللاعبين الثقة والقدرة اللازمة على مواجهة الظروف الصعبة التي يمرون فيها على مستوى جميع مراحل المسابقة، وفي كل موسم كانت تفصلهم تفاصيل صغيرة على تحقيق التأهل الى أدوار متقدمة مثلما حدث خلال الموسم الماضي. الدور التمهيدي الاول سيكون لا محالة في متناول الفريق فالمنافس ليس من العيار الثقيل وسيكون من السهل على أشبال الكوكي الفوز في المواجهتين والتأهل الى الدور المقبل حيث يسعى الجهاز الفني الى استغلال الحالة النفسية والمعنوية، اضافة الى الفنية التي يمر بها الفريق من أجل تحقيق أكبر المكاسب الممكنة من النسخة الحالية لرابطة ابطال افريقيا. تعداد شباب بلوزداد تغير كثيرا والادارة نجحت في التعاقد مع العديد من اللاعبين المميزين وهدفها الاول هو تفادي الإرهاق الذي قد يؤثر على اللاعبين حيث لن يكون من الصعب على المدرب اللجوء الى اسلوب المداورة، بالنظر الى ان كل منصب فيه لاعبان يمتازان بالتقارب الكبير في المستوى. إدارة شباب بلوزداد وفرت كافة الامكانيات اللازمة لنجاح مشوار الفريق في المنافسة القارية حيث ترى ان الوقت قد حان بالنسبة للشباب من أجل المنافسة بقوة على التاج القاري، ويكون رابع فريق جزائري يتوج بهذا اللقب بعد مولودية الجزائر وشبيبة القبائل ووفاق سطيف رغم ان المأمورية لن تكون سهلة. العناصر الموجودة في الفريق لها أغلبها الصفة الدولية حيث تواجد العديد منهم في قائمة مدرب المنتخب المحلي مجيد بوقرة الذي يرى ان شباب بلوزداد سيمون هو النواة الحقيقة للمنتخب المحلي المقبل على المنافسة على لقب كأس إفريقيا للاعبين المحليين التي ستجري في الجزائر، مطلع السنة المقبلة. ليس من السهل على شباب بلوزداد المنافسة على اللقب القاري في ظل وجود العديد من الأندية القوية والتي تنافس في كل موسم على هذا اللقب على غرار الاهلي والزمالك من مصر، اضافة الى الترجي التونسي والوداد البيضاوي حامل لقب النسخة الاخيرة، ولكن يبقى الامل كبيرا بالنسب لأنصار الشباب من أجل رؤية الفريق على منصة التتويج. فريق شبيبة القبائل يواجه نظيره كازا السنغالي الذي يطمح الى استغلال الوضعية الصعبة التي يمر بها الشبيبة من أجل تحقيق انتصار تاريخي في مواجهة الذهاب وتعزيز حظوظه في التأهل الى الدور المقبل قبل لعب مواجهة العودة في الجزائر التي ستكون صعبة على الفريقين. يمر "الكناري" بفترة صعبة لم يمن يتوقعها أغلب المتشائمين فالادارة وفرت كافة الإمكانيات اللازمة من خلال التعاقد مع مدرب معروف في وقت مبكر وقبل انطلاق الموسم بفترة، وهو الأمر الذي منحه الفرصة من أجل التعرف على اللاعبين واجراء مرحلة التحضير في أفضل الظروف. نتائج شبيبة القبائل في مرحلة التحضير قبل انطلاق البطولة كانت مبشرة ومؤشرا حقيقيا ان الفريق قادم بقوة بفضل التركيبة البشرية التي يتمتع بها اضافة الى الجهاز الفني، إلا ان هذا المستوى المميز اختفى من أولى مباريات البطولة حيث فشل الفريق في تحقيق الانتصار لثلاث جولات متتالية. يتواجد شبيبة القبائل حاليا في مؤخرة الترتيب برصيد خال من النقاط وهو الامر الذي يعكس الوضعية الصعبة التي جعلت الإدارة تقرر اتخاذ اجراءات استعجالية من أجل مصلحة النادي منها التضحية بالجهاز الفني والمدرب البلجيكي جوزي ريغا الذي لم يقدم الاضافة المرجوة منه. إيقاف النزيف والخروج من نفق النتائج السلبية يجب ان يكون من بوابة مباراة كازا سبورت السنغالي رغم ان اللاعبين سيدخلون المواجهة وهم متأثرين من الناحية النفسية بسبب النتائج الهزيلة، إلا ان المواجهة قد تكون فرصة مهمة بالنسبة لهم من اجل الخروج من دائرة النتائج السلبية ودخول مرحلة جديدة مع جهاز فني جديد قادر على حل المشاكل التي يعاني منها الفريق.