مع دخول العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية شهرها السابع، حذّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، من أن «الحرب ستطول». وقال في مقابلة إذاعية، أمس الجمعة، إنه على الرغم من التقدم الأوكراني الذي حصل مؤخراً شرق البلاد، فإن هذا لا يعني أن «الحرب أوشكت على الانتهاء»، إلا أنه أثنى على التقدم الملحوظ الذي حققته القوات الأوكرانية في إقليم خاركيف، محذرا في الوقت ذاته الدول الغربية من ضرورة الاستعداد لأشهر طويلة من الصراع. كما وصف ستولتنبرغ هذا التقدم بالمشجع للغاية، في إشارة إلى استعادة كييف العديد من البلدات التي كانت تحت سيطرة القوات الروسية لأشهر طويلة في الشرق الأوكراني. في الأثناء، أعلن البيت الأبيض، الخميس، أنّه وافق على منح أوكرانيا مساعدة عسكرية إضافية بقيمة 600 مليون دولار تشتمل بالدرجة الأولى على صواريخ لراجمات هيمارس التي سبق لواشنطن أن زوّدت القوات الأوكرانية بها، لكنّها لا تتضمّن صواريخ بعيدة المدى لا تنفكّ كييف تطالب بها. وقالت الرئاسة الأمريكية في بيان إنّ هذه المساعدة تشتمل على معدّات وخدمات بالإضافة إلى تدريب عسكري، من دون تفاصيل إضافية ولا سيّما عن الأسلحة التي تتضمنّها. لكنّ تفاصيل هذه الحزمة الجديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، ما لبثت أن اتّضحت في بيان أصدره البنتاغون وقال فيه إنّ المساعدة الجديدة ستشتمل بشكل خاص على صواريخ لراجمات هيمارس الدقيقة التصويب والتي سبق لواشنطن أن زوّدت كييف بها، بالإضافة إلى قذائف لمدافع تمتلكها القوات الأوكرانية أساساً. وأضافت وزارة الدفاع الأمريكية أنّ هذه الحزمة الجديدة من المساعدات تشتمل أيضاً على رادارات مضادّة للمدفعية، وعربات مدرّعة، وأنظمة مضادّة للطائرات المسيّرة، ومعدّات لإزالة الألغام. أنظمة دفاع جوّي صهيونية هذا، وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، إن أنظمة الدفاع الجوي أولوية لبلاده في محاولتها لحماية مدنها وبلداتها من الضربات الروسية، وتابع في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين في كييف، أن أوكرانيا لم تتلق ردا إيجابيا بعد من الصهاينة على إمكانية تزويدها بأنظمة دفاع جوي. وأضاف زيلينسكي إن ألمانيا والولايات المتحدة وعدتا من قبل بتزويد بلاده بهذه الأنظمة، لكنها لم تصل إلى أوكرانيا بعد.