ندّد الكرملين، أمس الاثنين، بالمعلومات حول العثور على مئات الجثث وعلى مقبرة جماعية في إيزيوم في شرق أوكرانيا بعد استعادتها من القوات الروسية، معتبرا أنّها «أكاذيب». وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف «إنّها أكاذيب، سندافع بالطبع عن الحقيقة في هذه القضية، وأعلنت السلطات الأوكرانية العثور على أكثر من 440 قبر، وعلى مقبرة جماعية الأسبوع الماضي في غابة عند أطراف مدينة إيزيوم. ونفت روسيا مرارا منذ بدء عمليتها العسكرية في أوكرانيا في 24 فيفري ارتكاب تجاوزات. وقال بيسكوف «إنه السيناريو ذاته كما في بوتشا»، وهي مدينة أوكرانية أخرى قرب كييف، اتهمت القوات الروسية بارتكاب فظائع فيها، وهو ما تنفيه موسكو. وبعدما ردّد مسؤولون أوكرانيون مؤخرا عزمهم على استعادة شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، أكّد المتحدث باسم الكرملين أن القرم «جزء لا يتجزأ من أراضي روسيا»، وتوعّد بأنّ «أي مطامع في الأراضي الروسية ستقابل بالرد المناسب». ومن جهة أخرى، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن إمكانية إجراء مفاوضات مباشرة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي ما زالت بعيدة، وأنه مستعد للمساهمة فيها. وقال غوتيريش: «أعتقد أنّ من المهم خلق ظروف للتوصل إلى السلام وفقاً لميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي، لكن إذا كنّا واقعيّين، فأعتقد أنّنا بعيدون عن هذه الإمكانية، وقد يكون من الصعب إجراء مفاوضات مباشرة بين هذين الرئيسين». وأضاف غوتيريش أنّه مستعد لتقديم خدماته للمساهمة في هذه المفاوضات، لكن إجراءها يعتمد على رغبة بوتين وزيلينسكي. والأسبوع الماضي، أعلن دميتري بيسكوف، المتحدث الصحافي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، «عدم وجود آفاق للتفاوض بين الرئيسين الروسي والأوكراني». وفي سياق آخر، أعلن غوتيريش أنّ برنامج الغذاء العالمي يمكن أن يسلم البلدان الفقيرة 300 ألف طن من الأسمدة الروسية المتراكمة في الموانئ الأوروبية.