قال سفير فلسطين لدى بريطانيا حسام زملط، «إنّ إقدام حكومة المملكة المتحدة على نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس سيشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي»، محذّرا من أن القرار قد «يقوض حل الدولتين ويؤجج وضعا هشا أساسا في القدسالمحتلة وبقية الأراضي المحتلة». كانت رئيسة الوزراء البريطانية ليز ترس، أبلغت الأربعاء نظيرها الصهيوني يائير لابيد خلال اجتماع في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، عزمها «إعادة النظر بالمقر الحالي للسفارة البريطانية في الكيان الصهيوني». والخميس قال رئيس وزراء الكيان الصهيوني في تغريدة على تويتر: «أشكر صديقتي العزيزة، رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، التي أعلنت أنها تفكر بإيجابية بنقل السفارة البريطانية إلى القدس». وأثارت تغريدة لابيد وقرار ليز، استياء شديدا لدى الجانب الفلسطيني، حيث قال السفير حسام زملط في تغريدة على «تويتر»: «إنه لمن المؤسف للغاية أن تتعهّد رئيسة الوزراء تراس، في أول ظهور لها في الأممالمتحدة، بإمكانية انتهاك القانون الدولي بوعدها ب «إعادة النظر» بموقع السفارة البريطانية في الكيان الصهيوني». وأضاف: «أي نقل للسفارة سيمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وللمسؤوليات التاريخية للمملكة المتحدة». وتمتنع الغالبية العظمى من الدول عن نقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدسالمحتلة كونها لا تعترف بشرعية الاحتلال الصهيوني للشطر الشرقي من المدينة. اقتحامات للأقصى في الأثناء، اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة يتقدمهم عضو الكنيست المتطرف ايتمار بن غفير، باحات المسجد الأقصى، في «بروفة» لاقتحامات أوسع يجري الاستعداد لها مع بدء الأعياد اليهودية نهاية سبتمبرالحالي، وهي اقتحامات زادت من أجواء التوتر في المنطقة، فرفعت الشرطة الصهيونية حالة التأهب في وقت هددت حماس بأن هذه الاقتحامات لن تمر مرور الكرام. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية إنّ «بن غفير اقتحم الأقصى برفقة عشرات المستوطنين، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته، قبل أن يؤدّوا طقوسا تلمودية في المكان». وسمح للمستوطنين بالوصول إلى الأقصى بعد تقييد وصول المصلين المسلمين، الذين لبّوا نداءات من أجل تكثيف وجودهم في المسجد في ظل المخاطر التي تتهدده، مع اقتراب عيد «رأس السنة العبرية»، الذي يوافق ليلة 26 إلى 27 من الشهر الحالي. ودعا خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري إلى التوافد للقدس، وتكثيف الرباط داخل ساحات المسجد، لإحباط المخططات الاستيطانية بتنفيذ اقتحامات غير مسبوقة داخله. وجاءت دعوة صبري رداً على دعوات منظمات الهيكل المتطرفة التي دعت أنصارها لأوسع اقتحامات للأقصى أثناء عيد رأس السنة العبرية ويوم «الغفران» في السادس من الشهر المقبل و»عيد العرش»، الذي يبدأ في العاشر من الشهر نفسه. وحذّر الفلسطينيون من مثل هذه الاقتحامات وقالوا إنها ستجر إلى مواجهة أكيدة. أكثر من 40 دولة ومنظّمة تلتزم بدعم «أونروا» هذا، وأكّدت 40 دولة عضو بالأممالمتحدة التزامها بدعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، وضمان استمرارها في أداء ولايتها. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده وزيرا خارجية المملكة الأردنية أيمن الصفدي والسويد آن ليند مع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني الخميس، بنيويورك. وعام 1949، تأسّست وكالة «أونروا» بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لمساعدة وحماية اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس بالأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، لحين التوصل إلى حل عادل لقضيتهم لابيد يدعو الجميع للتّطبيع أيّد رئيس الوزراء الصهيوني يائير لابيد، الخميس، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك مبدأ حل الدولتين مع الفلسطينيين شرط أن تكون دولة «سلمية»، داعيا جميع الدول الإسلامية، إلى الاعتراف بالكيان الصهيوني من أجل صنع السلام، في حين شدّد على أنّ إيران لن يمنعها «الحصول على أسلحة نووية سوى تهديد عسكري ذي مصداقية.» قال يائير لابيد خلال كلمة ألقاها، الخميس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال 77 بنيويورك إنّ «الاتفاق مع الفلسطينيين، على أساس دولتين لشعبين، هو الشيء الصحيح لأمن الكيان الصهيوني واقتصاد الصهاينة، ومستقبل أطفالنا»، مضيفا أن أي اتفاق سيكون مشروطا بدولة فلسطينية «سلمية»، ليست «قاعدة إرهاب تهدد الكيان». فهو كما جميع الصهاينة يعتبر المقاومة الشرعية ضدّ العدوان، إرهابا.