الجزائر أكثر تأهيلا لتحقيق اجماع عربي أكد وزير الإعلام الأسبق محيي الدين عميمور أن الإعلام قادر على القيام بمهام لا يستطيع أي جهاز آخر تحقيقها، مشيرا إلى أنه الوحيد الذي يضمن تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية إذا كان نزيها وكفأ ومتكاملا مع الدولة.. دعا محيي الدين عميمور لدى نزوله ضيفا على فوروم جريدة ''الوسط'' إلى ضرورة تخصيص مؤسسة تحدد العمل الإعلامي، مؤكدا على أهمية وجود وزارة اتصال، تعمل على إعداد المعطيات الضرورية لتحسين العمل الصحفي، على اعتبار أن الإعلام قطاع استراتيجي، وقال ''يجب أن يكون هناك شخص لا يقوم بالتوجيه فحسب، وإنما يدافع أيضا عن الصحفي''، مشيرا إلى أن الإعلامي بحاجة إلى نقابة تدافع عن حقوقه، ولطالما حسب المتحدث لم يتمكنوا من تشكيل نقابة تمثل الأغلبية فلن يتمكنوا من ممارسة عملهم بشكل جيد. وأكد محيي الدين عميمور بأن هناك مراكز ليس من مصلحتها أن يتمتع الصحفي بحرية الحركة المهنية، ودعا إلى ضرورة الاتفاق وتوضيح علاقة الصحفي بالمثقف وعلاقة الصحفي بالصحفي، وقال أي شيء بني على باطل فهو باطل، لذا على الجزائر أن يكون لها إعلام موحد وثري كونه الوحيد الذي يضمن الديمقراطية، إذا كان إعلاما ونزيها. وفي سياق آخر، تحفظ وزير الإعلام الأسبق الحديث عن الوضع الأمني في مالي وسوريا وليبيا وأشار إلى أن الجزائر لا يمكنها أن تعيش بمعزل عما يدور من حولها، مشيرا إلى أنها قوة إقليمية قوية، وعليها أن تتدخل بشكل مناسب ومحترم، على أن يتم حسبه تكوين خلية أزمة، لاتخاذ القرار السليم في أي أزمة دولية، وأن توضع أمام المسؤول الأول مجموعة بدائل . وبخصوص الولاية الثانية لرئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية باراك أوباما، أشاد عميمور بذلك، وقال إنه بإمكاننا فرض عديد الأمور عليه، دون تقسيم الدول العربية، مشيرا إلى أن الجزائر أصلح الدول لتحقيق إجماع عربي محترم بين الدول العربية لتتقدم إلى الرئيس الأمريكي وتطرح عليه القضايا العربية.