احتفت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو»، ب»يوم الطفل العربي» الذي أقرّته جامعة الدول العربيّة في الأول من شهر أكتوبر من كل عام، وهو اليوم الذي استشهد فيه الطفل الفلسطيني محمد الدرّة، في عمر اثنتي عشر عاما، بآلة القمع الإسرائيلية، في ثاني أيام انتفاضة الأقصى سنة ألفين. واعتبرت المنظمة، في بيان أصدرته بالمناسبة، بأن هذا اليوم يوفر «فرصة لاستحضار صنوف الويلات التي تواجه أطفال فلسطين، وألوان معاناتهم في ظلّ الاحتلال الإسرائيلي الذي وضع شتى الحواجز لتقييد حقّهم في الوصول إلى التّعليم.» وفيما شجبت «ألكسو» الممارسات القمعية الإسرائيلية التي تستهدف حقوق الأطفال الفلسطينيين، فإنها ذكّرت «بحجم المعاناة التي يلاقيها الأطفال العرب في مناطق النزاع، جرّاء حرمانهم من حقوقهم في الرعاية الصحيّة والحماية الاجتماعيّة والتنشئة التربويّة التي تكفلها التشريعات الوطنية والدولية، وفي طليعتها اتفاقية حقوق الطّفل التي أدرجتها الجمعية العامة للأمم المتحدة ضمن القانون الدولي في 20 نوفمبر 1989.» وأكدت «ألكسو» التزامها بالعمل على «دعم حقوق الأطفال العرب وترجمتها إلى واقع، باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من حقوق الإنسان، من خلال فتح آفاق المستقبل أمامهم بتوفير فرص التعلم للجميع ضمانا لتنمية شخصيتهم بصورة متوازنة، وتطوير قدراتهم ومواهبهم»؛ وتحقيقا لذلك، دعت المنظمة إلى «تعزيز السياسات الهادفة إلى حماية الأطفال من الإهمال والإساءة والعنف، وإلى دعم الاستثمار في المشروعات التي تعدّهم للمستقبل والمشاركة في تنمية المجتمع، وتوفير فرص التعليم الاستدراكي للمتسربين من المدارس لوقايتهم من الجنوح والارتداد إلى الأمية.» وإيمانا من «ألكسو» بأن الطفل كيان متكامل، فقد جعلت المنظمة «تنمية الطفولة ورعايتها محورا قارا في برامجها وأنشطها، استنادا إلى رؤية تربوية جامعة تهدف إلى تطوير البيئات التعليمية الداعمة لحقوق الطفل؛ كما أدرجت المنظمة في خطة عملها المستقبلية 2023-2028 جملة من المشروعات تتصل بالحقوق الأساسية للطفل، منها تعزيز تربية الطفولة المبكرة، باعتبارها مرحلة هامة في تطور الأطفال الشمولي، بهدف تطوير السياسات والبرامج التعليمية المساعدة على إدراج مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم ما قبل المدرسي ضمن مراحل التّعليم العام في الدول العربية، وتمكين جميع الأطفال إناثا وذكورا، من 3 إلى 6 أعوام، من رعاية نفسية جيّدة وتعليم نوعي، قبل الالتحاق بالمدرسة لتنمية قدراتهم ورغباتهم في التعلّم»، يضيف البيان.