لا حديث في الشوارع والساحات العمومية والمقاهي بباب الوادي هذه الأيام إلا عن مسار مولودية الجزائر وإمكانية التتويج باللقب، بعد الوجه الطيب الذي قدمه لحد الآن، لاسيما عندما فاز بالكلاسيكو في تيزي وزو مساء يوم السبت على حساب شبيبة القبائل. فقد أثبت الفريق العاصمي أنه يملك تشكيلة بإمكانها تحقيق الكثير هذا الموسم بقيادة المدرب جمال مناد، الذي منذ قدومه أعطى ثقة للاعبين الذين لم يخيبوا آمال الآلاف من أنصارهم بتحقيق الفوز تلو الآخر لاسيما وأن مهمة تيزي وزو كانت محفوفة بالمخاطر، بالنظر للرهان الكبير الذي كان فوق أرضية الميدان .. أين أراد أشبال فابرو التأكيد على عودتهم ... لكن يعلاوي وزملاؤه قاموا بواجبهم على أكمل وجه وسجلوا في بداية المباراة وصمدوا إلى غاية النهاية، أين قام الحارس السابق للشبيبة فوزي شاوشي بدور كبير في الحفاظ على شباكه. ومحطة تيزي وزو تعد النقطة الأساسية لمعرفة مدى جاهزية الفريق للمراحل القادمة في البطولة، ذلك أن اللاعبين ومباشرة بعد نهاية اللقاء ركزوا على إعطاء وعود لأنصارهم بأن اللقب هو الهدف. ويمكن القول أن أشياء كثيرة تغيرت لدى العميد، بفضل المجهود الذي بذل في جلب أحسن اللاعبين على غرار حشود ومكلوش ... والاعتماد على جاليت ويعلاوي وبابوش وشاوشي، الذين أعطوا قوة حقيقية للفريق ... ومع قدوم مناد الذي يعرف جيدا إمكانيات لاعبيه وجد الوصفة التي تمكنه من توظيف كل إمكانياته في هذه البطولة. كما أن الشيء الجديد الذي أفاد كثيرا الفريق هو الاستقرار المالي، بعد أن عاد العميد إلى سوناطراك، أين أحس اللاعبون بأرضية صلبة تمكنهم من التركيز على اللعب وتقديم الوجه المميز، بعيدا عن المناوشات التي عاشتها المولودية في السنوات الماضية بسبب عدم وجود السيولة المالية التي تمكنهم من بلوغ أهدافهم، رفم توفر الفريق في كل موسم على تشكيلة جيدة..فالفرق يبدو كبيرا هذا الموسم، أين يوجد «العميد» في كوكبة المقدمة ويتابع السباق عن قرب لإمكانية انتهاز الفرصة واعتلاء الريادة حسب آمال أنصاره الأوفياء.