بسم الإله بدأت القول محتسبا وذكر أحمد في الأشعار قد رتّبا قفوا نرتِّل آيات الهدى عظةً ونبتغي في الورى مجدا سما أدبَا قفوا نحيِّ على الأجناس أحمدنا وبالصَّلاة زكاة النفس قد كسبَا في مولد فاح عطرًا زانه عبقٌ طُهْرُ النُّبوة قد فاق الغنى حسبَا هذا اليتيم علا قدرًا ومنزلةً يكفيه فخرًا لإبراهيم قد نُسبَا من أرض مكّة فجر الكون منبلج والهدي شقّ ظلام الوهم منتصبَا بشائر الخير هلّت في الورى عبقا فأثمرت خُلُقُا قد جاوز الذهبَا وفاض كأس الحَيَا بالمجد مفتخرا حتى توارى سليل الشرّ مكتئبَا كأنّه البدر في العلياء طلعته يسمو ويعلو على أقرانه رتبَا فكان كالغيث يسقي الأرض مكرمة بالخير والنبل والإيمان مصطحبَا جاء الأنام لصلح الذات يرشدها إلى إله رحيم قد عفا وحبَا وجاء بالحقّ لا يرضى له بدلا قد أفلح اليوم من للمصطفى انتسبَا هذي شمائله للحشر باقية هذا حبيبي وفي القرآن قد كتبَا قالوا: يتيمٌ بلا جاه ولا ولد والبعض قال دعا كذبَا خابت نوايا قريش غير مدركة أن الإله حماه الدهر والحقبا تبّت قريش إذ الأوثان معبدها النار مثوى وقد باتوا لها حطبَا مِن كلّ فجّ عميق زاره بشر الكلّ مبتسم طوبى لمن وهبَا وفي العيون بريق الشوق يفضحهم بألسن هلّلت أذكارها طربَا يا زائرا حرما والقبر يسكنه بلّغه شوقًا غدت نيرانه لهبَا صلّوا عليه صلاة المجد جامعة ثم السلام على أصحابه النجبَ