سيكون أخيرا لمجال صناعة الأفلام بالجزائر أول مدينة سينمائية، والتي طالما طالب بها الفنانون المثقفون، حيث سيحتضنها قصر تينركوك بولاية تيميمون بعد أن تم تحويله رسميا إلى وزارة الثقافة والفنون بمقرر نقل ملكية تحت رقم 22 - 436 المؤرخ في 2022/05/31 ووضعه تحت تصرف المركز الجزائري لتطوير السينما، حسب ما أعلنت عنه الدكتورة صورية مولوجي خلال زيارتها أول أمس للمنطقة بالجنوب الغربي. أطلقت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي رسميا تسمية «قصر السينما» على برج تينركوك الاثري، الذي سيعرف قريبا «عمليات ترميم والتجهيز وإعادة التهيئة ليحتضن بعدها صرح أول مدينة سينمائية جزائرية بمعايير عالمية». وأشارت مولوجي خلال كلمتها بالمناسبة، إلى أن «تحويل القصر إلى مدينة سينمائية يدخل وفق مقاربة اقتصادية، تسعى الوزارة من خلالها إلى تفعيل العمل السينمائي وترقية الصناعة السينماتوغرافية في الجزائر عامة وفي جنوبنا الكبير على وجه الخصوص، لما يزخر به هذا الأخير من فضاءات طبيعية وتاريخية هامة ومرافق استقبال متعددة»، هذا عملا بتوجهات السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد أن يتم تبون. وأضافت الوزيرة أنّ «قصر السينما» أو برج تينركوك سيضم «مركبا للإنتاج السينمائي يحوي عدة مرافق خدماتية، يوفّرها للمنتجين السينمائيين خلال إنجاز مشاريعهم السينمائية، وهي نشاطات ذات طابع اقتصادي وتجاري». وتتمثل هذه الأنشطة وفق وزيرة الثقافة والفنون في: «إيجار فضاءات للمنتجين داخل المركب السينمائي التي سيتم تجهيزها باستديوهات تصوير دائمة، أو استوديوهات مؤقتة في إطار تعاقدي، وإيجار التجهيزات والمعدات التقنية السينمائية للمنتجين السينمائيين وكل المستلزمات من أكسيسوارات وألبسة. إضافة إلى «مرافقة المنتجين في اكتشاف واختيار المناطق الخارجية للتصوير السينمائي (القصور، القلاع والحصون، المعالم التاريخية، المناظر الطبيعية»، ناهيك عن «توفير خدمات والإطعام والنقل للفنانين والتقنيين خلال مراحل التحظير والتصوير السينمائي داخل القصر وفي الفضاءات الخارجية في إقليم الولاية». وسيتم، حسب الوزيرة، برمجة عدة ورشات في مهن وفنون الصورة لفائدة صناع السينما»، بالتنسيق مع الجمعيات المهنية والفاعلين السينمائيين، تكون أولها عبارة عن» إقامة إبداعية بالقصر في تخصص كتابة السيناريوهات الخاصة بالأفلام القصيرة، التي سيتم تنظيمها في ثلاثة دورات متتالية بإشراف مخرجين وكتاب سيناريو محترفين وبالتنسيق مع جمعية المنتجين السينمائيين الجزائريين.» وسيكون تضيف مولوجي «هناك عدة ورشات أخرى متخصّصة في المهن السينمائية كالصورة، الصوت، والتركيب والديكور ..، يستفيد منها أبناء المنطقة ومختلف الشباب المهتمين على الصعيد الوطني».