تجري، اليوم، أشغال الجمعية العامة الانتخابية لاتحادية كرة اليد الجزائرية، والتي ستكون بقاعة المحاضرات التابعة للمركب الأولمبي محمد بوضياف بالعاصمة، بداية من الساعة 11:00 بحضور كل الأعضاء المعنيين، والذين سبق لهم المشاركة في الجمعية العامة الاستثنائية التي كانت بتاريخ 12 أكتوبر الجاري، يأتي ذلك من أجل انتخاب الشخص الذي سيتولى رئاسة الهيئة خلال الفترة المتبقية من عمر العهدة الأولمبية 2021 - 2024. جرت التحضيرات في أجواء عادية للوقوف على نجاح العملية بعد مرحلة جد صعبة مرت بها الكرة الصغيرة الجزائرية في السابق، نظرا للمشاكل التي خيمت على المحيط، والتي غلبت عليها الصراعات الشخصية والانشقاقات الداخلية ما أدى إلى تدهور الوضع وانعكاسه سلبا على المستوى الفني للأندية والمنتخبات الوطنية. ولهذا فإنّ الجمعية العامة الانتخابية التي تجري اليوم ستكون المنعرج الحقيقي للخروج من النفق الذي تعيشه هذه الرياضة التي طالما رفعت الراية الوطنية عاليا أفريقيا 7 مرات كاملة بالنسبة للمنتخب الوطني، وكذا متوسطيا وحتى عالميا، إضافة إلى إنجازات الأندية بما أن الجزائر بلد كرة اليد قبل أن يتراجع مستوى هذه الرياضة في السنوات الأخيرة بالرغم من وجود لاعبين لهم مستوى عالمي، وكل ذلك راجع لغياب إستراتيجية عمل جادة. الانطلاقة كانت من خلال الجمعية العامة الاستثنائية التي جرت يوم 12 أكتوبر 2022، والتي مهّدت للجمعية العامة الانتخابية من خلال مناقشة كل النقاط الضرورية وتعيين اللجان المعنية بمتابعة المهمة، إلى غاية انتقاء الملفات الخاصة بالمترشحين الذين سيتنافسون على منصب رئيس الاتحادية، اليوم، بداية من الساعة 11:00، حيث تم قبول 5 ملفات، والأمر يتعلق بكل من عمران اسطنبولي، هذا الأخير أثار ملفه بعض الجدل بما انه كان عضوا في المكتب التنفيذي السابق، الا انه وبعدما تمت دراسة الملف من طرف اللجنة المكلفة بدراسة الطعون تم قبول ملفه، حيث سيكون أبرز المتنافسين على المركز الأول بحكم التجربة التي يملكها، ما قد يجعله محل ثقة من الأعضاء لإعادة الاستقرار الذي يعتبر عاملا مهما في الفترة الحالية لتجاوز الوضع. كما ترشّحت كريمة طالب وهي سابقة في تاريخ كرة اليد الجزائرية لأنه لم يسبق أن تنافست امرأة على منصب رئيس الاتحادية، ولكن بحكم سجلها ومستواها الدراسي وخبرتها تم قبول ملفها من طرف اللجنة المعنية باستلام الملفات. عبد المجيد بوزيد هو الآخر توفرت فيه الشروط المطلوبة، خليل ديسي قد يكون المفاجأة بما أنه يملك سجلا ثريا. كما يوجد الدولي الجزائري السابق مصطفى دوبالة، الذي يملك حظوظا كبيرة لرئاسة الهيئة في الفترة القادمة، خاصة أنه يعرف جيدا خبايا الكرة الصغيرة الجزائرية، الا أن القرار النهائي سيكون لصندوق الانتخابات، الذي سيحسم الأمور من خلال النتيجة التي ستسفر عنها العملية الانتخابية لاختيار رئيس الاتحادية وأعضاء مكتبه، بما أن الجمعية هي سيدة القرار لإنهاء الجدل، وإعادة المياه لمجاريها مجددا. للإشارة، فإن المنظمين للانتخابات اشترطوا حضور الأعضاء الذين شاركوا في الجمعية الاستثنائية دون غيرهم وعددهم 83 من أصل 144، حيث كانت الإقامة بفندق المهدي باسطاوالي بعدما دفعوا الاشتراكات الخاصة بالموعد.