بعد أشهر من تعطل عمل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في ليبيا، أعلن المبعوث الأممي عبدالله باتيلي، أن اللجنة المذكورة وافقت على إنشاء لجنة فرعية مكلفة "برسم خرائط" تحدد أماكن الجماعات المسلحة والعمل على انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية. أعلن الممثل الخاص للأمين العام رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا عبدالله باتيلي، أمس، موافقة اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" على إنشاء لجنة فرعة مكلفة بتصنيف التشكيلات المسلحة والعمل على انسحاب المرتزقة من ليبيا. وقال باتيلي في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر": "وفقًا للبند الرابع من اتفاق وقف إطلاق النار، وافقت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 على إنشاء لجنة فرعية مكلفة بتصنيف التشكيلات المسلحة، والعمل على انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية". وحضر باتيلي، أمس الأول، اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" بمقرها في سرت، حيث ناقش "البنود المتبقية من اتفاق وقف إطلاق النار" في ليبيا، ودعا أعضاء اللجنة إلى "تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والوطنية والمضي قدما نحو استقرار ليبيا". الوحدة وعدم الانقسام لاحقا، شارك باتيلي في اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة مع أعيان وشيوخ ليبيين من مختلف المناطق. ودعا خلال الاجتماع الليبيين إلى أن "يضمنوا عدم وجود انقسامات بينهم أو تكون هناك إملاءات من الخارج أو من السياسيين"، متابعًا: "لا تسمحوا لأنفسكم بالانقسام بتأثير من السياسيين". وأضاف: "نريد لليبيا أن تقف على قدميها مرة أخرى كبلد موحَّد وسائر على طريق الرخاء والسلام"، لافتا إلى أن "ليبيا لديها موارد من النفط والغاز والكثير من الموارد الأخرى"، التي اعتبر أنّ إدارتها بشكل سليم ستوفّر الاحتياجات الأساسية لكل طفل وامرأة. إشادة باللّجنة العسكرية المشتركة أكّد المبعوث الأممي، أنّ "أي حل يجب أن يأتي من الليبيين لا من الخارج"، وتعهّد بدعم الليبيين في هذا المسار، ومساندة "أي فعل يفضي إلى الوحدة في مسألة خروج القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من ليبيا بحيث يتمكن الليبيون من إدارة شؤونهم بأنفسهم". وقال باتيلي إنّ القادة العسكريين الذين التقاهم من لجنة "5+5" قاموا بعمل "مهم للغاية" من أجل البلاد، حيث "تقع على عاتقهم مسؤولية مستقبل البلاد"، لافتا إلى أنهم تحملوا مسؤوليتهم في العمل معًا من أجل استعادة السلام والتضامن والرخاء في البلاد. هذا، وجاء لقاء باتيلي باللجنة العسكرية، في إطار سلسلة الاجتماعات التي يعقدها المبعوث الأممي منذ شروعه في مهمته يوم 14 أكتوبر الجاري، حيث سبق أن التقى بأبرز القيادات الليبية في المجلس الرئاسي، وحكومة الوحدة الوطنية ورئيس مجلس النواب والمؤسسة الوطنية للنفط والجيش الليبي والمفوضية الوطنية العليا للانتخابات، ورئيس الحكومة الموازية فتحي باشاغا. كما التقى ممثلين مدنيين عن مختلف القطاعات، كالاقتصاد والتعليم والعلوم وعلم الاجتماع.