قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان خلال زيارة إلى كييف إن الدعم الأمريكي لأوكرانيا سيظل "ثابتا وقويا" بعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس هذا الثلاثاء. قال للصحفيين خلال إفادة في إدارة الرئاسة الأوكرانية "نعتزم ضمان توفير الموارد حسب الضرورة والحصول على دعم الحزبين الرئيسيين (في الولاياتالمتحدة) لتحقيق ذلك". ودعا بعض الجمهوريين إلى تقليص المساعدات الأمريكية لكييف إذا نجحوا في السيطرة على الكونغرس الأمريكي في انتخابات الثامن من نوفمبر. والشهر الماضي، قال كيفين مكارثي، العضو الجمهوري البارز في مجلس النواب إنه يجب على الأمريكيين ألا "يكتبوا شيكا على بياض" لأوكرانيا. واجتمع سوليفان مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومدير مكتبه، أندريه يرماك. وقال سوليفان إن الرئيس جو بايدن ملتزم بالتعاون بين الحزبين "في كل الأحوال" للحفاظ على تدفق المساعدات الاقتصادية والإنسانية والأمنية. وقال إنه على ثقة من أن "الدعم الأمريكي لأوكرانيا سيكون ثابتا وقويا". هذا وستموّل الولاياتالمتحدة تحديث دبابات "تي – 72" وصواريخ "هاوك" أرض-جو، كجزء من حزمة مساعدات أمنية بقيمة 400 مليون دولار لأوكرانيا، حسبما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أمس الأول. وتعدّ قدرات الدفاع الجوي والدروع على رأس قائمة المساعدة التي تطلبها أوكرانيا، غير أنّ دبابات "تي – 72" تبقى أقلّ حداثة من الدبابات الألمانية "ليوبارد" أو "أبرامز" الأمريكية التي تطلبها كييف. وقالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ للصحافيين، إنّ "هذه الدبابات مصدرها صناعة الدفاع في جمهورية التشيك، والولاياتالمتحدة ستدفع من أجل تجديد 45 منها، كما أنّ حكومة هولندا ستقدم التزاما مماثلًا" ليصل العدد إلى 90 دبابة "تي 72". وأضافت أنّ الدبابات من طراز "تي – 72" – وهي دبابة من الحقبة السوفياتية – ستزوَّد ب«بصريات متقدّمة واتصالات ودروع"، وسيكون بعضها جاهزاً بحلول نهاية ديسمبر وبعضها الآخر سيتمّ تسليمه في العام 2023. ولدى سؤالها عن سبب عدم توفير المزيد من الدبابات الحديثة، أشارت سينغ إلى عوامل من بينها سهولة الاستخدام والتكلفة. وقالت "هناك دبابات يعرف الأوكرانيون كيف يستخدمونها في الميدان … إدخال دبابات قتال رئيسية جديدة مكلف للغاية وحسّاس من حيث التوقيت، وسيشكّل مهمّة ضخمة للقوات الأوكرانية".