لم يكن هاليلوزيتش ينتظر أن يعود تقريبا الى نقطة الصفر قبل أسابيع معدودة من انطلاق كأس افريقيا، ويفتح ملف البحث عن لاعبين جدد لتدعيم الخضر، في الوقت الذي كان قد أعطى الوقت الكافي للعثور على العصافير النادرة في الأشهر الماضية .. كما وضع القائمة الموسعة التي سمحت له في كل مرة الاعتماد على لاعبين تم تحضيرهم لأي طارئ ... لكن الآن تغيرت الأمور بالعدد الهائل من المصابين، وكذا عدد معتبر من الكوادر التي ليس لها وقت كبير في الميدان منذ انطلاق الموسم، مما يؤثر على مستواها. كما أن الموعد الودي أمام البوسنة والظروف التي أحاطت به ضيعت الكثير للطاقم الفني في خطة التدارك .. و أكثر من ذلك فإن المباراة “ ساهمت “ في تقديم صورة واضحة لهاليلوزيتش حول بعض المناصب التي أشار في شأنها أنها لا يمكن أن تشغل من طرف لاعبين لا يملكون الخبرة اللازمة لمجابهة نجوم عالميين، أمثال دروغبا واديبايور .. وبالتالي فإن الرأي العام الرياضي الجزائري سوف يكون على موعد في السابيع القادمة على عودة بعض الأسماء التي غابت عن الخضر في المدة الأخيرة .. بالاضافة الى استدعاء لاعبين جدد يتم معاينتهم حاليا من طرف الطاقم الفني، خاصة في البطولات الأوروبية ... ليكون هاليلوزيتش في نفس وضع سعدان قبل المونديال الجنوب افريقي الذي عرف دخول مجموعة من اللاعبين في المجموعة التي شاركت في التصفيات وكانت فعلا قوة حقيقية، أين أصبح هؤلاء اللاعبين أساسيين بصفة كبيرة على غرار قديورة ومجاني وقادير ومبولحي. ويبقى أن المدرب الوطني السابق كان قد استفاد من فترة أطول لتجريب العناصر الجديدة، عكس هاليلوزيتش الذي لن يتمكن من ذلك كون الرزنامة لا تقترح تواريخ فيفا قبل تقديم القائمة الرسمية للكاف في ال 9 من جانفي القادم .. مما يصعب أكثر من المأمورية في بلاد مانديلا في الشهر الأول من السنة المقبلة.