شدد العضو في الاتحاد العام للتجار والحرفيين، رئيس فيدرالية اللحوم الحمراء ومشتقاتها مروان الخير، على ضرورة معالجة جميع الاختلالات والمشاكل التي تعترض شعبة اللحوم الحمراء، مشيرا إلى أن رفع التجميد عن استيراد اللحوم الطازجة والأبقار الموجهة للذبح سيكسر لهيب الأسعار وسيعيد التوازن للأسعار على مستوى أسواق الجملة التي تشهد، بحسبه، نقصا كبيرا في مادة اللحوم الحمراء. عدّد مروان الخير في تصريح ل "الشعب"، بعض الخلفيات والعوامل التي يرجح أنها قد أثرت على سوق اللحوم بالجزائر، قائلا إن أبرزها قلة المنتوج الوطني وارتفاع أعباء تربية المواشي وعزوف المربين عن تربيتها، بسبب ندرة الأعلاف وارتفاع أسعارها إلى حوالي 6000 دج للقنطار. وأشار الخير مروان، إلى أن الفلاح الذي يملك 100 رأس من الماشية، يحتاج شهريا إلى 10 قناطير من العلف، وهو ما جعل بعض الموالين يبيعون رؤوسا من مواشيهم لشراء العلف لبقية القطيع، أي أن الثروة الحيوانية كما قال بدأت تتناقص وهذا ما تسبب في حدوث ندرة، باتت تطبع سوق الماشية بالجزائر. الوضع الحالي الذي تشهده شعبة اللحوم الحمراء دفع العديد من الموالين ومربي الماشية للتخلص من النعاج "الرخلة" وذبحها، لتخفيف أعباء تربيتها وتكاليف الأعلاف، الأمر الذي يهدد الثروة الحيوانية في الجزائر، فضلا عن البقرة الحلوب التي يتم ذبحها بعد تخلي بعض المربين عن المهنة، لعدم قدرتهم على مواجهة مشكل الأعلاف. في هذا الصدد، ثمن المتحدث قرار وزارة الفلاحة القاضي بفرض عقوبة السجن لمدة 07 سنوات لكل من يقوم بذبح أنثى الخروف "الرخلة". عامل آخر أشار إليه رئيس فيدرالية اللحوم، هو ارتفاع الاستهلاك الداخلي من اللحوم الحمراء الذي يفوق بكثير الإنتاج الداخلي المحلي، ولا يلبي الطلب الذي يتجاوز 800 ألف طن سنويا. إضافة إلى هذا، فإن تجميد استيراد اللحوم المجمدة، قد تسبّب بدرجة كبير في زيادة الأسعار بهذا الشكل، وأحدث نوعا من الندرة التي صاحبها ارتفاع في أسعار اللحوم، في وقت يعاني فيه المستهلكون من تراجع القدرة الشرائية. في هذا الجانب، دعا إلى رفع التجميد عن استيراد اللحوم الحمراء والأبقار الموجهة للذبح، من أجل تخفيف الارتفاع الرهيب الذي تشهده هذه المادة وإحداث توازن في سوق اللحوم ببلادنا، وكذا فتح المجال لكل شخص ومستثمر تتوفر فيه الشروط اللازمة التي تسمح له بولوج مجال استيراد اللحوم. كما طالب الجهات المعنية بإيجاد حلول نهائية لمشكل الارتفاع الكبير في أسعار الأعلاف، لوقف نزيف العزوف عن مهنة تربية المواشي وبيع اللحوم، والندرة في سوق الجملة للحوم التي تباع بأسعار جد مرتفعة تجاوزت 1600 دج في أسواق الجملة. تسقيف الأسعار صعب التطبيق بخصوص إمكانية التوجه نحو تسقيف أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء، قال مروان الخير إنهم في الفيدرالية لا يعارضون هذا التوجه. وبحكم تجربته الميدانية في هذا المجال، فإنه يرى أن القرار غير قابل للتطبيق ولا يمكن تجسيده ميدانيا، باعتبار أن سوق اللحوم محكوم بعاملي العرض والطلب. ودعا المتحدث إلى إيجاد حلول جذرية، تتمثل برأيه في إحصاء الموالين الحقيقيين ورؤوس الماشية، لأنه لا يوجد معطى رسمي حقيقي حول عددهم. مثمنا توجه وزارة الفلاحة إلى إحصاء المواشي عن طريق الشفرة الإلكترونية، والتي ستسمح لهم تحديد الثروة الحقيقية للجزائر من الماشية. إضافة الى معرفة المشاكل الحقيقية لتجار الجملة والتجزئة وأصحاب القصابات. مطالب بإنشاء مذابح وأسوق جملة وكشف رئيس فيدرالية اللحوم الحمراء ومشتقاتها والعضو في الاتحاد العام للتجار والحرفيين مروان الخير، أن فتح أسواق للجملة ومذابح بمعايير عصرية، من بين أهم الخطوات التي ستساعد على استقرار سوق اللحوم وكسر لهيب الأسعار، لافتا إلى أن غيابها أدى إلى فوضى في مجال تسويق هذا المنتوج بطرق نظامية وتوفير المادة المطلوبة.