أعرب عبد العزيز بلعيد، الأمين العام لحزب (جبهة المستقبل)، أمس، عن ارتياحه وفخره بالنتائج المرضية التي حققها حزبه على المستوى الوطني في الانتخابات المحلية ل 29 نوفمبر، مرجعا ذلك للتحضير الجيد والتعبئة الشعبية، فضلا عن الامكانيات المادية التي استغلت جيدا رغم محدوديتها لدخول غمار الاستحقاقات البلدية والولائية. وحسب بلعيد تحصلت (جبهة المستقبل) على 687 مقعدا بالمجالس الشعبية البلدية من أصل الترشح ل 327 مجلس، كما سجلت فوزا بالأغلبية ب 6 بلديات و26 بلدية تؤهل الجبهة لرئاستها، أما فيما تعلق بالمجالس الشعبية الولائية فقد تحصلت الجبهة على 38 مقعدا من أصل الترشح ل 31 مجلسا، فضلا 10 مقاعد مطعون فيها لدى لجان الإشراف الولائية. وبخصوص عدد الناخبين المصوتين لصالح (جبهة المستقبل)، أكد بلعيد أنهم بلغوا 255 ألف و696 بالنسبة للمجالس الشعبية البلدية و301 ألف و653 ناخب بالنسبة للمجالس الولائية، وهي نتائج تحث المنتخبين على أن يكونوا بمستوى الثقة التي وضعها فيهم الناخبون. وفيما تعلق بالتجاوزات التي تحدث عنها الكثير من الأحزاب السياسية، أوضح الأمين العام ل(جبهة المستقبل) أنها أقل حدة، مقارنة بالتي حدثت في تشريعيات ال 10 ماي الفارط، مرجعا حدوث بعضها إلى الفراغ الناتج عن غياب ممثلي الأحزاب في مراكز التصويت للمراقبة، مستثنيا التجاوز المسجل عند تصويت الأسلاك النظامية بسبب إخلال الداخلية حسبه بالضمان الذي قدمته بتصويت أفراد الجيش في محل إقامتهم، بينما تم تسجيل العكس. من جهة أخرى، تحدث بلعيد عن عدم استلام نسخ عن محاضر الفرز من بعض الولايات، مشيرا إلى تسجيل بعض المحاضر الخاطئة، وهي تجاوزات تختلف من ولاية لاخرى، يعود الفصل فيها للمحكمة الادارية. وفيما يخص الخطوة المستقبلية للحزب، أوضح بلعيد أنه سيتم عقد لقاءات جهوية بعد تنصيب المنتخبين، أما اللقاء الوطني فسيعقد في الأيام القليلة المقبلة من أجل اعداد البطاقات التقنية حول البلديات وتكوين المنتخبين بتلقينهم أساسيات التسيير المحلي وفتح حوار معهم لتنفيذ الوعود، عملا بشعار الجبهة طيلة الحملة الانتخابية (أنجز حر ما وعد)، وكيفية استقبال المواطنين وتوجيههم. وأشار المتحدث في هذا السياق، أنه تم ترك مطلق الحرية للمنتخبين بممارسة صلاحياتهم للدفاع عن الحزب ولو بالتحالف للاستحواذ على مقاعد أخرى، إلا أنه قال معلقا «أن هذا النوع من التحالف مع الأحزاب الأخرى من أجل مقعد، هو أمر وقتي وتكتيكي، مفضلا التحالف الاستراتيجي الذي يمكن أن يطرح نفسه مستقبلا» .