أكد رئيس البرلمان الصحراوي خاطري أدوه، أمس، أن جبهة البوليزاريو لن تقمع إرادة الصحراويين وخيارهم إذا كان ضد الاستقلال، مشددا على ضرورة احترام حق تقرير المصير، لأن حل القضية الصحراوية لن يكون إلا بحل عادل ينهي حالة الصراع على الصحراء الغربية. وعاد رئيس البرلمان الصحراوي ورئيس الوفد المفاوض مع الطرف المغربي، في لقاء إعلامي نظم بالمركز الإعلامي الصحراوي بالعاصمة، إلى تقرير المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بملف الصحراء الغربية كريستوفر روس، الذي رفعه إلى مجلس الأمن الأسبوع الماضي، ليؤكد أنه أبرز مسألتين مهمتين حذر في الأولى من أن استمرار الوضع عما هو عليه في الصحراء الغربية يهدد الأمن الإقليمي، وأبرز في الثانية الظروف التي يشهدها العالم العربي وتأكيده على ضرورة احترام الشعوب، والذهاب إلى تنظيم استفتاء تقرير المصير ليقول الصحراويون الكلمة الفصل فيه. وذكر أدوه، بسلسلة المفاوضات التي باشرها الطرفان المتنازعان حول الصحراء الغربية، منذ وقف إطلاق النار أي من اتفاقيات هيوستن إلى غاية تولي المبعوث الأممي كريستوفر روس المهمة، والعراقيل التي ما فتئت تواجهها من طرف الإدارة المغربية برفضها التعامل مع الأوضاع بواقعية، مما عمق معاناة الشعب الصحراوي الذي يعيش في اللجوء طيلة 37 سنة. وأشار البرلماني الصحراوي، إلى أن المغرب عمل كل ما في وسعه لغلق المنافذ أمام الطرف الصحراوي، وتمييع قضيته، ولم يكتفي بذلك حيث تسبب سنة 1999 في حالة جمود القضية بعد تراجعه عن تحديد الهوية، ليتم إجباره من طرف مجلس الأمن على استئناف المفاوضات سنة 2007 بقيادة بيتر فان فالسوم الهولندي، ثم الأمريكي كريستوفر روس. وأرجع رئيس البرلمان الصحراوي عرقلة المغرب لمهمة روس إلى اعتقاد المملكة انه في حالة مواصلة المسار التفاوضي ستجبر على تنظيم استفتاء، مضيفا أن النظام المغربي لم يعد قادرا على فرض مواقفه ومواصلة تعنته، مستدلا في ذلك باستئناف المملكة المغربية المفاوضات مع جبهة البوليزاريو بقيادة نفس المبعوث الأممي. من جهة أخرى، أعلن السفير الصحراوي بالجزائر ابراهيم غالي، عن احتضان الجزائر للندوة الدولية الثالثة حول «حق الشعوب في المقاومة: حالة الشعب الصحراوي» يومي 15 و16 ديسمبر الجاري، مشيرا إلى تنظيم سلسلة من المحاضرات ستلم بكل جوانب القضية الصحراوية.