يُعتبر صانع ألعاب منتخب الأرجنتين ونادي باريس سان جيرمان، ليونال ميسي، من بين أبرز المرشّحين لقيادة منتخب الأرجنتين للفوز بكأس العالم 2022، بالإضافة إلى جائزة أفضل لاعب في البطولة، وذلك بعد المستويات الكبيرة التي قدمها وأدائه المُثير منذ انطلاق مونديال قطر 2022. هذا من جهة، ومن جهة أخرى عقب خروج أبرز منافسيه من البطولة على غرار البرازيل بقيادة نيمار وكذا إنجلترا، حيث غادرا كأس العالم من الدور ربع النهائي. يجمع الخبراء والمتتبعون لكأس العالم، أن مونديال قطر يعتبر الموعد المناسب لكي يحمل الأسطورة ليونيل ميسي رفقة منتخب «التانغو» كأس العالم لتكرار إنجاز الأسطورة الراحل دييغو مارادونا في مونديال 1986، وهذا بالنظر للمشوار الايجابي الذي يقدمه المنتخب الأرجنتيني منذ بداية البطولة بقيادة المدرب ليونيل سكالونيو الذي سبق له أن توّج مع المنتخب الأرجنتيني بكأس «كوباأمريكا» سنة 2021 على حساب الغريم التقليدي البرازيل في قلب ملعب ماراكانا، ثم حسم ال «فيناليسيما» 2022 على حساب المنتخب الإيطالي، بطل أوروبا. الأرجنتين التي حقّقت لقب المونديال مرتين سابقتين في 1978 التي أقيمت على أرضها، ثم نسخة 1986 التي شهدت تألق الأسطورة دييغو مارادونا، لم تستطع منذ ذلك الحين رفع الكأس الثالثة، وكانت قد اقتربت جداً من الحلم في نسخة 2014 حينما وصلت إلى النهائي وخسرت أمام ألمانيا تتواجد هذه المرة أمام فرصة جيدة لكتابة التاريخ من جديد عندما يواجه نظيره الكرواتى في نصف نهائي مونديال قطر 2022، بعد تأهل الأخير على حساب البرازيل بنتيجة 4 – 2 بركلات الترجيح، ولم لا الوصول إلى النهائي لأجل حسم اللقب، وإضافة النجمة الثالثة على قميص «التانغو» في ظل الرغبة الكبيرة التي تحذو المنتخب الأرجنتيني عامة وليونال ميسي خاصة الذي يسعى للفوز باللقب الذي ينقص خزائنه، بعد تتويجه بكل الألقاب الممكنة، كما يريد في نفس الوقت تعويض خسارته لنهائي مونديال 2014 أمام ألمانيا من جهة، وتكرار إنجاز مواطنه دييغو مارادونا الذي توج بالبطولة عام 1986، معطيات تبدو في متناول منتخب «التانغو» لتجسيد الهدف المنشود في ظل خروج منتخبات كانت مرشحة على الورق لمنافسة الأرجنتين في صورة البرازيل بقيادة نيمار وكذا إنجلترا لتبقى في كل مرة حقيقة الميدان الأقرب إلى الواقع.