احتضنت ملحقة دار الثقافة بغدادي بلقاسم بالعين الصفراء ولاية النعامة وعلى مدار أربعة (04) أيام، تظاهرة "أيام النعامة للأوريغامي" أو "فن طي الورق"، والمنظمة من طرف الجمعية الثقافية "ألوان" بالعين الصفراء، برئاسة الفنان التشكيلي الكبير ابراهيم بوشطاطة، الذي أدخل هذا الفن لولاية النعامة بمساعدة الشاب دوامدية احمد المشرف على الورشات، في إطار البرنامج المسطر من طرف دار الثقافة احمد شامي للأطفال خلال العطلة الشتوية. شملت التظاهرة معرضا متنوعا حول التعريف بهذا الفن وتاريخه، نماذج من الاوريغامي (حيوانات، حلي، نباتات وأشكال هندسية)، بألوان وأحجام مختلفة وبمستويات متعددة، إلى جانب إصدارات الجمعية من أقراص مضغوطة، مجلات ومطويات تعريفية. أما الورشات والموجهة بالدرجة الأولى للأطفال، فهي خاصة بكيفية استغلال الاوريغامي لتحويل وتغليف وحفظ ورق الشاي لتحف فنية، وبالتالي المحافظة على البيئة، إضافة إلى كيفية صنع الحلي والمجوهرات، وكذا إنجاز أعمال ونماذج اوريغامية بالورق العادي، حيث حضرت السلطات المحلية جانبا من هذه الأيام، وعلى رأسها رئيس دائرة عين الصفراء السيد حبيش نور الدين ومدير البيئة لولاية النعامة السيد منصوري بوشريط، الذي ثمن هذه المبادرة وطلب تعميمها، خاصة وأن الهدف من ورائها تثقيفي تربوي وبيئي. وقد عرف حفل الاختتام تنظيم ألعاب الخفة للثنائي "رانيا وحمادة" (رانيا بوشطاطة واحمد توامدية)، أمتعا من خلالها جمهور ملحقة دار الثقافة بغدادي بلقاسم بالعين الصفراء، خاصة العائلات التي توافدت بكثرة، لا سيما وأن البرعمة رانيا تعد أصغر لاعبة خفة في الجزائر، حيث تعلمت هذه الهواية منذ صغرها، مما جعلها تنظم حفلات وتشارك في عدة تظاهرات ثقافية وفنية داخل الوطن وخارجه. كما تم تكريم المشاركين في اختتام الأنشطة المنظمة بمناسبة العطلة الشتوية لهذه السنة، على أمل اللقاء في أنشطة ثقافية أخرى خلال العطلة الربيعية المقبلة. للإشارة، فإن فن الأوريغامي أو طي الورق فن تقليدي ياباني شعبي قديم، أو هو جزء من الثقافة اليابانية، يتصف بالبساطة والغرابة والجمال ورمز السلام ووسيلة تربوية ناجحة، يعتمد على المهارة اليدوية، وقد ظهر هذا الفن منذ القدم فأصبح هواية الصغار والكبار، ينمي قدرات الصغير ويبدع من خلاله الكبير، حيث يقوي ذاكرة الطفل وخياله، ويعلمه مهارات وحقائق وقواعد رياضية وهندسية واكتساب معلومات جديدة، حتى أصبح هواته اليوم يفكرون في إقحامه ضمن الرياضات الفكرية، وتنظيم دورات دولية لهذا الفن، ولِم لا إقحامه في الألعاب الأولمبية؟