استفادت بلديات برج بوعريريج، من حصة 44034 وحدة سكنية مخصّصة للبناء الريفي، في إطار رسم السنة الجارية، حيث تمّ توزيع جميع الحصص المبلغة للولاية للسنة الماضية 2022، والمقدرة ب1500 إعانة، مع إعداد كل قوائم المرشحين من طرف البلديات خلال الثلاثي الأخير من سنة 2022، مع تسجيل تزايد معتبر فيما يتعلّق بملفات البناء الريفي وصل إلى غاية بداية جانفي 2023 بأكثر من 34738 طلب إعانة. كشفت السلطات المحلية لولاية برج بوعريريج، في بيان لها خصص لسرد الأرقام والإحصائيات المتعلقة ببناء الريفي، عن مؤشرات تعكس الانتعاش الملحوظ الذي يشهده السكن في نمطه الخاص بالسكن الريفي، تترجمه نسبة استهلاك إعانات الدولة خلال الثلاثي الأخير من السنة الفارطة 2022، بلغت ال 40بالمائة من إجمالي النشاطات الخاصة بالبناء الريفي على حدّ وصف البيان. وتجاوز إجمالي الإعانات خلال الثلاثي الأخير من سنة 2022 بأكثر 44034 إعانة لغاية كتابة هذه السطور، حيث بلغ عدد السكنات المنجزة والمسلمة من طرف مختلف المصالح والهيئات المحلية ب38899 وحدة سكنية مخصّصة للبناء الريفي في حين بلغ عدد السكنات ومشاريع السكن الريفي التي هي في طور الانجاز 1475 وحدة سكنية. وذكر البيان عن تبني السلطات المحلية عدد من الإجراءات والخطط، الرامية إلى الإسراع في تجسيد البرامج المخصّصة للبناء الريفي، أبرزها إنشاء خلية محلية تعنى بمتابعة السكن الريفي وتدارك أي تأخير يعتري هذا الملف، من خلال التنسيق مع مختلف الهيئات والمصالح التي تربطها علاقة مع ملف السكن الريفي، إلى جانب استحداث مكاتب على مستوى البلديات والدوائر التابعة لولاية برج بوعريريج، مع تعيين خبراء وإطارات تحت إشراف رؤساء الدوائر، مهمتهم متابعة كل كبيرة وصغيرة مع رفع التحفظات بخصوص ملف المرشحين للاستفادة، والإسراع في تسليم رخص البناء على مستحقيها. إلى جانب المتابعة الصارمة لطلبات استهلاك شطري الإعانات الممنوحة من طرف الصندوق الوطني للسكن، مع اعذار المستفيدين العاجزين، في إطار تطبيق القوانين المعوّل بها في هذا الشأن، لاسيما فيما تعلّق بتطبيق التعليمة الوزارية رقم 1413 المؤرخة في 29 12 2018. ويشهد برنامج السكن الريفي، تزايدا من حيث الإقبال وصل إلى حدود 38899 طالب إعانة بالقرى والأرياف بفض التسهيلات الممنوحة من طرف الدولة، وتشجيع العائلات على العودة إلى قراهم ومداشرهم، من خلال البرامج التي جسّدتها الدولة في إطار الاهتمام بمناطق الظل وتسجيل عديد العمليات التنموية، بما فيها توفير أساسيات الحياة، لسكان القرى عبر ربط التجمعات الريفية بشبكات المياه والصرف الصحي وتوصيل شبكة الغاز الطبيعي إلى معظم قرى الولاية. كما تمّ تعميم الاستفادة من مشاريع الكهرباء الريفية، ما بعث على الارتياح لدى السكان، وأيقظ فيهم الرغبة بالتمسّك والاستقرار على مستوى التجمعات السكنية في القرى والأرياف، التي أضحت قبلة للسكان والنازحين باتجاه المدن خلال العشرية السوداء، لتشهد خلال السنوات الأخيرة عودة العشرات من العائلات إلى قراهم هروبا من تكاليف الإيجار.