السفير طواهرية: نسعى لحماية الحدود ومحاربة المصادر المغذية للهجرة السرية أكد سفير الجزائربروما، عبد الكريم طواهرية، أول أمس، أهمية تعزيز محور الجزائر- روما على الصعيدين السياسي والاقتصادي، طبقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، معتبراً أنّ الزيارة المقبلة لرئيسة مجلس الوزراء الإيطالي للجزائر، ستساهم أكثر في تعزيز مسار بناء شراكة استراتيجية حقيقية. عشية زيارة الصداقة والعمل لرئيسة مجلس وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، إلى الجزائر، الأحد والأثنين القادمين، أجرى السفير الجزائري محادثات على التوالي مع وزير الداخلية ماثيو بيانتيدوس، ومحافظ روما برونو فراتاسي، حيث تطرق معهما إلى واقع التعاون الثنائي، لاسيما الملفات التي يمكن مناقشتها خلال هاته الزيارة. وخلال هذين اللقاءين، حرص طواهرية على تأكيد توجيهات رئيس الجمهورية، من أجل تعزيز محور التعاون الجزائر- روما، على الصعيدين السياسي والاقتصادي، معتبرا أنّ زيارة العمل والصداقة لميلوني للجزائر، ستساهم أكثر في تعزيز مسار بناء شراكة استراتيجية حقيقية التي يريدها رئيسا الدولتين. وخلال لقائه مع وزير الداخلية، تناول طواهرية مختلف ملفات التعاون الثنائي، من الطاقة إلى الشراكة الاقتصادية، الى جانب الملفات الأمنية التي أعرب بشأنها عن ارتياحه للتعاون المتميز بين مصالح الأمن للبلدين حول المسائل ذات صلة بالإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان. ونوّه طواهرية إلى جودة العلاقات السياسية بين البلدين، كما تطرق إلى قضية الهجرة غير الشرعية، حيث أكد أنّ الجزائر تسعى بجميع الإمكانات لحماية الحدود والساحل ومحاربة المصادر التي تغذي هذه الظاهرة. وأضاف، أنّ المصالح القنصلية بالسفارة تجري بانتظام جلسات الاستماع اللازمة لتحديد هوية المهاجرين غير الشرعيين الموقوفين في سردينيا وجنوب إيطاليا. وتطرق المسؤولان إلى الإطار القانوني الثنائي، لاسيما لجنة متابعة الاتفاق الجزائري- الإيطالي بشأن حركة الأشخاص، فضلاً عن مشروع اتفاق التعاون الأمني قيد الاستكمال، ومن المرجح أن يتمّ التوقيع عليه خلال زيارة ميلوني. من جانبه، أبرز بيانتيدوس ارتياحه الكبير للتقدم المحرز بشأن نص الاتفاق، مؤكداً استعداده لتعميق المناقشات مع نظيره الجزائري خلال هذه الزيارة أو في إطار زيارة عمل رسمية أخرى إلى الجزائر.