لحظات لا يحسد عليها، يعيشها الرئيس الأوكراني، في مواجهته حربين؛ الأولى عسكرية ضد روسيا والثانية فساد يستهدف الدائرة المحيطة به. قبل يومين، تعهد فولوديمير زيلينسكي بعدم التغاضي عن الفساد الذي يمثل مشكلة مزمنة في أوكرانيا واتخاذ قرارات رئيسية بشأن القضاء عليه هذا الأسبوع. وتكمن أزمة أوكرانيا في تقارير تتحدث عن فساد على مستوى رفيع، وتتضمن أساليب مريبة في المشتريات العسكرية على الرغم من قيام المسؤولين بتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة العملية العسكرية الروسية. وتعاني كييف الأمرين من اقتراب الحرب الروسية الأوكرانية من إتمام عامها الأول، منذ إطلاق الرئيس فلاديمير بوتين عملية عسكرية ضد أوكرانيا في الرابع والعشرين من فيفري 2022. استقالة مثيرة رغم عدم الربط بين تعهد زيلينسكي الأخير واستقالة نائب مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية كيريلو تيموشينكو، أمس الثلاثاء، إلا أن توقيتها بدا مثيرا. ونقلت الأنباء عن تيموشينكو قوله إنه طلب من الرئيس زيلينسكي الاثنين إعفاءه من مهامه. وكتب تيموشينكو على تطبيق المراسلة تليغرام: "أشكر رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي على الثقة وفرصة القيام بأفعال صالحة كل يوم وكل دقيقة". ولأوكرانيا تاريخ طويل من الفساد المستشري والحوكمة الهشة، ما جعل الاتحاد الأوروبي يطالبها بضرورة القيام بإصلاحات لمكافحة الفساد كأحد متطلباته الرئيسية لانضمام أوكرانيا إلى الاتحاد بعد منح كييف وضع المرشح العام الماضي.