أعطى، أمس، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الطيب لوح، من مركز بن عكنون للشخصنة، إشارة انطلاق صناعة بطاقة «الشفاء» مباشرة من المركز الثاني التوأم بالأغواط انطلاق من موقع ونظام واحد وقاعدة بيانات واحدة. وحسب الوزير، فإن هذا المركز الذي يديره فريق جزائري 100 بالمائة ينتظر منه ضمان عمل مصالح الضمان الاجتماعي واستمرار نظام بطاقة «الشفاء»، وكذا إصدارها وتأمين كل قواعد المعلومات عند تسجيل أي خلل على مستوى مركز بن عكنون الأصلي سواء كان نتيجة كارثة طبيعية أو قرصنة أو خلل تقني. وكشف لوح، أنه ابتداء من 03 فيفري 2013 سيعرف نظام المراقبة الطبية، تغييرا لتعذر متابعة المصالح المختصة لها بصفة جدية، حيث سيتم التركيز على المراقبة الطبية البعدية لتماشيها مع الاستعمال الوطني لبطاقة، مشيرا إلى أن نظام المراقبة هذا، يقوم على معايير دقيقة جدا تضمن الجانب التقني والطبي منها، وتسمح بالوقوف على أي خلل. من جهة أخرى، أعلن الوزير، أنه يتم حاليا استكمال التحضير وعرض مشروع القانون التمهيدي للتعاضديات خلال السداسي الأول من السنة الداخلة على البرلمان، حيث سيسمح بموجبه بإدخال خدمات التأمين على المرض التي تقدمها التعاضديات في نظام بطاقة «الشفاء» ما يسمح بدوره للمؤمنين اجتماعيا بنسبة 80 بالمائة المنخرطين بها بالاستفادة من تعويض 100 بالمائة، وبموجب ذلك يكون قد تم استكمال كل الحلقات في الضمان الاجتماعي واستعمال بطاقة «الشفاء». وبناءا عليه، أكد المسؤول الأول عن القطاع أن عدد المستفيدين من بطاقة «الشفاء» وصل إلى ما يقارب 27 مليون مؤمن، وأنه تم إصدار أكثر من 08 ملايين بطاقة «الشفاء»، في حين تجاوز عدد الفواتير الإلكترونية المعالجة عن طريق بطاقة «الشفاء» أكثر من 90 مليون و600 فاتورة، ما يعكس - حسبه - سير نظام بطاقة «الشفاء» بوتيرة جيدة ودقيقة وفقا للمعايير المعمول بها دوليا. وفي سياق آخر، كشف لوح عن انتهاء مشروع مرسوم تنفيذي صدر مؤخرا في الجريدة الرسمية، والمتعلق بالمتعاونين مع الصحافة يحدد اشتراكاتهم لضمان تغطية اجتماعية، يضاف إلى ذلك مشاريع أخرى تتعلق بفئات ذات خصوصية على غرار فئة الصيادين الذي هو قيد الانتهاء، وكذا بالنسبة للفنانين هو قيد الانجاز. للإشارة، فإن الوزير قام بزيارة تفقدية لكل من وكالة (فيكتور هيغو) للعمال غير الأجراء، وكالة الضمان الاجتماعي للأجراء بساحة الشهداء 01 نوفمبر، حيث اطلع على سير بطاقة «الشفاء» بها، وتلقى شروحات وافية من مديرها ملّوكة سليمان، الذي كشف عن توزيع 550 ألف بطاقة والتعاقد مع 187 طبيب من بينهم 69 طبيب مختص لضمان المراقبة الطبية.