انعقد ملتقى اقتصادي حول السوق الجزائرية في بروكسل بمشاركة أكثر من 120 رئيس مؤسسة بهدف تعزيز الشراكة وعلاقات العمل بين متعاملي البلدين. وأشرفت على تنظيم هذا الملتقى، الخميس الماضي، سفارة الجزائر في بروكسل والوكالات البلجيكية الجهوية للتجارة الخارجية ووكالة والون (Wallonne) للتصدير والاستثمارات الأجنبية وفلاندرز تريد (FIT) وHUB Brussels بالتنسيق مع الغرفة التجارية العربية - البلجيكية - لوكسمبورغ. بهذه المناسبة، رحب سفير الجزائر في بروكسل، علي مقراني، بعقد هذا اللقاء الذي قد يسمح لحاملي المشاريع من كلا الطرفين بالالتقاء وتبادل زيارات الأعمال في إطار الاحتفال السنة الماضية، بمرور 60 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية المتميزة بالصداقة والتعاون. في هذا الخصوص، صرح مقراني أن «انعقاد هذا اللقاء يأتي في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات التجارية الثنائية تحسنا ملحوظا بحجم إجمالي للمبادلات بلغ خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2022 حوالي 2 مليار أورو أي بزيادة قدرت بحوالي 80 بالمئة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2021».وحسب قوله دائما، فإن هذا «الانتعاش من شأنه أن يشكل فرصة لتجديد مفهوم الروابط الاقتصادية لإضفاء عليها جوهرا اكبر وتنوعا وعمقا استراتيجيا ضمن تصور ديناميكي يعود بالفائدة على الطرفين». في هذا الخصوص، أكد السفير الجزائري أن الحكومة الجزائرية، بقيادة وتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد باشرت إصلاحات ملموسة من أجل تسهيل العمل الاقتصادي والاستثماري في إطار النموذج الوطني للتنمية الشاملة والمستدامة وتحفيز بروز مؤسسة عمومية وخاصة، بغية تعزيز التنويع الاقتصادي واستقطاب الاستثمارات المباشرة الأجنبية المنتجة وتحويل الموارد الطبيعية محليا وتعزيز الصادرات خارج المحروقات والاندماج في الاقتصاد الإقليمي والعالمي.