نشعر بأن الجزائريين جاؤوا من قلب سوريا لمساعدة السوريين 45 مليون دولار مساعدات جزائرية مالية لتركياوسوريا الحماية المدنية الجزائرية تتصدر ترتيب الأطقم الدولية للإنقاذ كشفت مصالح الوزير، الأول أمس، عن قرار يقضي بتقديم الجزائر مساعدات مالية قدرها 30 مليون دولار لجمهورية تركيا و15 مليون دولار للجمهورية العربية السورية، تضامنا معهما إثر الزلزال العنيف الذي ضربهما، وذلك تنفيذًا لتعليمات رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني عبد المجيد تبون. أفاد بيان لمصالح الوزير الأول، أنه «تنفيذًا للتعليمات التي أسداها السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، قررت الجزائر تقديم مساعدات مالية قدرها 30 مليون دولار لجمهورية تركيا و15 مليون دولار للجمهورية العربية السورية، وذلك في إطار مختلف المساعدات التي تواصل الجزائر تقديمها لهذين البلدين والشعبين الشقيقين، تضامنا معهما على إثر الزلزال العنيف الذي ضربهما». وتقوم فرق البحث والإنقاذ التابعة للحماية المدنية الجزائرية، بعمل ميداني احترافي للغاية، في كل من سورياوتركيا، جعلها تتصدر الإحصائيات الميدانية مقارنة ببقية الأطقم الإغاثية الدولية. وأثنى الرئيس السوري بشار الأسد، على جهود فريق الإنقاذ الجزائري، مؤكدا بأن «الجزائر دائما في وجدان السوريين». وزار الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، ميدان نشاط الفريق الجزائري، بمنطقة بستان القصر، أين تلقى شروحات عن سير عملية البحث والإنقاذ من المشرف على قيادة الفريق. وأثنى الرئيس الأسد على الجهود المبذولة، واعتبرها امتدادا للعلاقات المميزة بين البلدين. وقال في تصريح للتلفزيون الجزائري: «نحن من الجيل الذي تربى في المدارس على الجزائر بلد المليون ونصف المليون شهيد، وعلى النساء السوريات اللواتي قمن ببيع المصاغ لكي يرسلوا مساعدات إلى الجزائر، فالجزائر في الوجدان بالنسبة لنا وللأجيال القادمة». وتابع: «العلاقة بين البلدين مبنية على وقوف سوريا مع الجزائر خلال الثورة، ووقوف الجزائر على مدار عقود مع القضايا العربية والسورية تحديدا، وهذا لم يتغير، ليس في الزلزال فقط، وإنما في كل القضايا الأخرى، ومن الطبيعي أن هذه العلاقة تظهر بشكلها الناصع والجميل». وأفاد الرئيس الأسد، بأنهم في سوريا لم يجدوا أن الفريق الجزائري للإنقاذ جاء من دولة بعيدة، «بل شعرنا بأن الجزائريين أتوا من قلب سوريا ليساعدوا السوريين»، وخلص إلى القول: «هو الشعور الحقيقي الصادق الذي نشعر به تجاه كل جزائري عبر هذا الجيل، الجيل السابق والأجيال القادمة». إنقاذ 12 شخصا بتركيا.. وشخص واحد بسوريا تمكنت الحماية المدنية الجزائرية من إنقاذ 13 شخصا، أحياء من تحت أنقاض الزلزال المدمر الذي ضرب المناطق الشمالية والجنوبية لكل من سورياوتركيا، الاثنين الماضي. فيما انتشلت مائة وضحيتين متوفية، منذ شروعها في مهامها منذ 06 فيفري الجاري. وفي آخر حصيلة لها (منتصف نهار الجمعة)، أكدت فرق الإغاثة والإنقاذ، أمس، أنها تمكنت من إنقاذ 12 شخصا بتركيا، وشخصا واحدا بسوريا، وانتشلت 69 متوفيا بتركيا و33 آخر بسوريا. وبأمر من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أرسلت الجزائر فريقا مكونا من 89 عنصرا من الحماية المدنية إلى تركيا، وفريقا آخر مكونا من 86 عونا إلى سوريا، وضمنهما الفرق السينوتقنية للكلاب المدربة، وأطباء، وحوالي 40 عون إغاثة من الهلال الأحمر الجزائري. وانتشر الفريق الأول بمدينة أديامان التركية، وباشر مهامه بفعالية كبرى، انعكست على النتائج المحققة في ظرف 04 أيام، حيث «أتت الجزائر في المرتبة الأولى»، بحسب إحصائيات منصة تنسيق وإدارة العمليات الميدانية التابعة للمجموعة الاستشارية الدولية للبحث والإنقاذ من حيث عدد الأشخاص الذين تم العثور عليهم. التصنيف الذي صدر، الخميس، ووضع الفريق الجزائري في المقدمة ب54 حالة تم العثور عليها، أمام كل من تركيا (31 حالة)، فرنسا (27 حالة) وروسيا (21 حالة). وناهزت حصيلة الجزائر 70 حالة، أمس الجمعة. وتملك الحماية المدنية الجزائرية، منذ 2017، شهادة الاعتراف والمطابقة التي تمنحها الأممالمتحدة، وتقابلها شارة التدخل والإنقاذ الدولية في الأوساط الحضرية. إلى جانب ذلك، يؤدي أفراد الطاقم الجزائري مهامهم باستخدام الفريق السينوتقني للكلاب المدربة، وأجهزة الفيبراسكوب للبحث تحت الأنقاض والذي يلتقط أنفاس وأصوات لا يمكن سماعها بالأذن الطبيعية. وبسوريا وتحديدا بمنطقتي بستان القصر وحي الصالحين، بمدينة حلب، يواصل فريق الإنقاذ التابع للحماية المدنية أداء مهامه في المناطق المتضررة، وانتشلوا ضحايا من تحت ركام بنايات بعدة طوابق، ما جعله محل ثناء كبير، خاصة أنه أنقذ أشخاصا في وضعيات معقدة للغاية. وزارة الخارجية تعلن عن وفاة مواطنتين جزائريتين بتركيا أعلنت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، الخميس، تسجيل حالتي وفاة لمواطنتين جزائريتين، جراء الزلزال المدمر الذي ضرب جنوبيتركيا وشمالي سوريا، الأثنين الماضي، مخلفا خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات. وجاء في بيان للوزارة: «في إطار متابعة أوضاع أفراد الجالية الجزائرية المقيمة في جمهورية تركيا والجمهورية العربية السورية، خاصة في المناطق المتضررة جراء الزلزال الذي ضرب البلدين الشقيقين، بالتنسيق مع سفارتي الجزائر بأنقرة ودمشق والقنصلية العامة باسطنبول، تعلم وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، تسجيل حالتي وفاة لمواطنتين جزائريتين». ويتعلق الأمر، حسب البيان، بكل من سرايري سميحة (44 سنة) وابنتها بربر هديل (13 سنة)، اللتين تم انتشال جثتيهما في مدينة إسكندرون، بمحافظة هاتاي جنوبتركيا، وتم التأكد من هويتيهما. وباشرت مصالح القنصلية العامة للجزائر باسطنبول، بالتنسيق مع السلطات التركية، إجراءات نقل جثمانيهما إلى مدينة اسطنبول قصد إعادتهما إلى أرض الوطن، حيث ستتكفل الدولة الجزائرية بجميع مصاريف نقل الجثمانين، يضيف بيان الوزارة. وتقدمت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج «بخالص التعازي والمواساة لعائلة الفقيدتين»، داعية «الله عز وجل أن يتغمد روحهما الطاهرة برحمته الواسعة ويرزق ذويهما جميل الصبر والسلوان».