عصابات التلاعب بقوت المواطنين زبدي: الكشف المُبكّر عن أي اختلال أو اضطراب في السوق أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير باتخاذ تدابير استباقية لضمان التموين خلال شهر رمضان المبارك، وأمر الرئيس باستحداث جهاز يقظة دقيق، خلال هذا الأسبوع، بالتنسيق بين وزارات الداخلية والفلاحة والتجارة، يتولى المراقبة والمتابعة اليومية لتموين السوق، بمختلف المواد الأساسية، التي أصبحت تستغلها عصابات لزعزعة الاستقرار الاجتماعي. كما شدد الرئيس على أن تقليص فاتورة الاستيراد لا يكون على حساب المساس بحاجيات المواطن، وإنما بمراعاة توفر الإنتاج الوطني، كمًّا ونوعا، علاوة على تكثيف أنظمة الإنذار والرقابة، بدءا من الأحياء والقرى والمداشر، بإشراك السلطات المحلية، بهدف رقابة أسعار المواد الأساسية وتموين الأسواق بكل أنواعها. وبهذا الخصوص يرى رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه، مصطفى زبدي، أن التدابير الإيجابية التي تم اتخاذها في مجلس الوزراء، ستدعم مراقبة السوق وخاصة ترصد كل الاختلالات الممكنة، فجهاز اليقظة الدقيق الذي سيتم استحداثه بتعليمات من رئيس الجمهورية، سيمكن من الكشف المبكر عن أي اختلال أو اضطراب في السوق، وبالتالي معالجته قبل أن يتفاقم ويتسع إلى مناطق أخرى، وبإعطائه الصبغة الرسمية (الجهاز)، فسيكون أكثر قوة وأكثر فعالية، أما فيما يخص نظام الإنذار والرقابة الخاصة بالأسعار، فسيساهم بدوره بشكل واسع في استقرارها، خصوصا إذا ما تم تدعيمه بآليات أخرى لضبط السوق. ويوضح مصطفى زبدي، أن ما يشد الانتباه أيضا في قرارات الرئيس تبون، هو تشديده على ضرورة عدم المساس بحاجيات المواطن الجزائري، من خلال منع استيراد بعض المواد وهي نقطة جوهرية، ينتظر أن تراجع بفضلها الكثير من القطاعات حساباتها في بعض المواد التي منعت من الاستيراد، وعليه فهذه الخطوة من شأنها تصحيح بعض الاختلالات في السوق والتي أثرت على الأسعار ووفرة بعض المنتوجات، لكن مع مواصلة الاعتماد على المنتوج الوطني وإعطائه الأولوية.