قالت تمثيلية جبهة البوليساريو بالأممالمتحدة، إن هذه الأخيرة أكدت مجددا أن ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير والاستقلال شرط لا غنى عنه لتحقيق السلم والاستقرار في المنطقة، من خلال التشديد على ضرورة تحقيق حل سلمي وعادل ودائم يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره. أكدت جبهة البوليساريو في بيان لها، تشبثها الراسخ بالهدف الأسمى المجسد لإرادة الشعب الصحراوي والمتمثل في تمكينه من ممارسة حقه غير القابل للتصرف ولا للمساومة ولا للتقادم في تقرير المصير والاستقلال، وكذلك رفضها القاطع للأمر الواقع الاستعماري، الذي تسعى دولة الاحتلال المغربي إلى فرضه بالقوّة في المناطق المحتلة من الجمهورية الصحراوية، مشددةً على مواصلتها استخدام جميع الوسائل المشروعة للدفاع عن الحقوق المقدّسة للشعب الصحراوي. وذلك عقب إحاطة ستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء الغربية، وألكسندر إيفانكو، الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، أمام مجلس الأمن. وطالبت التمثيلية الأممالمتحدة بتحمل مسؤولياتها والإسراع في إنشاء آلية أممية مستقلة ودائمة لمراقبة وحماية حقوق الإنسان في الإقليم والتقرير عنها. خاصة وأن المحتل حال دون تمكن المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان من زيارة المناطق الصحراوية المحتلة للسنة السابعة على التوالي. الحقّ لا يسقط بالتقادم وجدّدت البعثة تأكيد تشبثها الراسخ بالهدف الأسمى المجسد لإرادة الشعب الصحراوي والمتمثل في تمكينه من ممارسة حقه غير القابل للتصرف ولا للمساومة ولا للتقادم في تقرير المصير والاستقلال طبقا لمبادئ القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي ذات الصلة، وتعاونها الكامل مع جهود الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي من أجل استكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية. وفي هذا السياق، دعت جبهة البوليساريو من جديد الأممالمتحدة، وبخاصة مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤوليته وتمكين بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) من التنفيذ الكامل للمأمورية التي أوكلها إليها المجلس بموجب خطة التسوية الأممية الأفريقية لسنة 1991، التي تبقى أساس العملية السلمية في الصحراء الغربية والاتفاق الوحيد الذي حظي بموافقة طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمغرب، وبمصادقة وإجماع مجلس الأمن. كما شدّدت جبهة البوليساريو من جديد أنها لن تقبل أبداً الأمر الواقع الاستعماري الذي تسعى دولة الاحتلال المغربي إلى فرضه بالقوّة في المناطق المحتلة من الجمهورية الصحراوية، وأنها ستواصل استخدام جميع الوسائل المشروعة للدفاع عن الحقوق المقدّسة للشعب الصحراوي وتطلعاته الوطنية إلى الحرية والاستقلال.