شاركت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، أمس عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، في أشغال الدورة الطارئة ال 42 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، لمناقشة الأوضاع الاجتماعية والإنسانية في السودان على خلفية تأزم الأوضاع بهذا البلد. وفي كلمة لها بالمناسبة، قالت كريكو إن الجزائر، وبصفتها الرئيس الحالي للدورة ال31 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، «تتابع ببالغ القلق تطورات الأوضاع في جمهورية السودان الشقيقة، وما لهذا النزاع من تداعيات داخلية وإقليمية ودولية، مما دفعها ومنذ بداية هذا النزاع، إلى دعوة الفرقاء إلى وقف الاقتتال وتغليب لغة الحوار». وأضافت المتحدثة أن الجزائر «تندد بكل محاولات الأطراف الخارجية التي من شأنها تغذية الصراع وإطالة أمده، وتعيق إيجاد حل سلمي عبر الحوار والتفاوض». وعلى إثر صدور بيان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورته العادية بشأن تطورات الأوضاع بالسودان، دعا رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بصفته الرئيس الحالي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة - تضيف الوزيرة - إلى «ضرورة القيام بمسعى مشترك يضم كل الفاعلين الإقليميين والدوليين، بهدف إيجاد حل سريع للأزمة وتفادي المزيد من التصعيد ووقف الاقتتال، لما يملكه من خبرة وحنكة سياسية وحس تضامني ووعي لتداعياتها، لاسيما على المستوى الإنساني.» واسترسلت قائلة إن الرئيس تبون «بادر بالتواصل مع العديد من مسؤولي المنظمات الإفريقية والأممية، لاسيما الاتحاد الإفريقي، ومنظمة الأممالمتحدة، وجامعة الدول العربية، والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، عارضا مبادرته وداعيا للمزيد من التنسيق والتشاور لوضع حد للنزاع، وهو ما يدعم المسعى الحالي لجامعة الدول العربية».