أبرمت أمس اتفاقية تعاون بين جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا (باب الزوار)، وجامعة الجزائر 2 أبو القاسم سعد الله، تهدف إلى تدعيم تكوين أساتذة هذه المؤسسة الجامعية في اللغة الانجليزية من جهة، وفي تكنولوجيات الاعلام الآلي بالنسبة للأخرى. تمّت مراسم التوقيع على هذه الاتفاقية بين رئيس جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيات، جمال الدين أكرتش، ورئيس جامعة الجزائر 2، السعيد بومعيزة، بحضور عدد من الأساتذة والاطارات من الجامعتين. وبالمناسبة، أكّد رئيس جامعة باب الزوار، أنّ هذه الاتفاقية تأتي تجسيدا لسياسة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للتدريس باللغة الانجليزية في الدخول الجامعي المقبل 2023-2024، مبرزا أنه تم اللجوء الى جامعة الجزائر 2 للاستفادة من مرافقتها، باعتبارها مختصّة في تدريس اللغات، ولديها مركز التعليم المكثف في هذا المجال. وأفاد أكرتش أنّه "تمّ تسجيل 600 طلب من طرف أساتذة هذه المؤسسة الجامعية للتكوين في اللغة الإنجليزية"، مشيرا إلى أنّ جامعة هواري بومدين سترافق من جانبها جامعة الجزائر 2 حول كل ما يتعلق بالتكنولوجيات الحديثة، خاصة الرقمنة وإعداد المنصات الرقمية. بدوره، أكّد رئيس جامعة الجزائر 2، السعيد بومعيزة، أنّ هذه الاتفاقية تهدف إلى "تجسيد سياسة الحكومة في مجالي تعميم الرقمنة في جميع المجالات في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، والبدء بالتعليم باللغة الانجليزية ابتداء من الدخول الجامعي المقبل 2023 -2024، لجميع المواد في الجذع المشترك". كما أبرز أنّ "الجميع مجنّد لإنجاح هذه العملية التكوينية"، وأنّ "جامعة الجزائر 2 بصدد تنظيم دورات تكوينية مكثّفة، يشرف عليها مركز التعليم المكثف للغات الذي يتمتع بالخبرة والإمكانيات البشرية المؤهلة". وأشار إلى أنّ التكوين الذي ينطلق بمجرد التوقيع على هذه الاتفاقية سيمتد الى غاية نهاية شهر أوت المقبل، وسيتم "التركيز على البرمجيات والتطبيقات التكنولوجية التي تفتقر إليها جامعة الجزائر 2". بدوره، أكّد مدير مركز التعليم المكثف للغات بجامعة الجزائر 2، دويفي محمد، أنّ "التكوين سيبدأ في غضون أيام بعدما تمّ حسم عدد الأساتذة المعنيين بالعملية، والبالغ عددهم أزيد من 600 أستاذ"، مشيرا إلى أنهم "خضعوا لامتحان تحديد المستوى، وتمّ تقسيمهم إلى أفواج".