أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري أول أمس، الشروع في الإجراءات اللازمة لتوظيف حاملي شهادتي الماجستير والدكتوراه، بهدف امتصاص عدد كبير من هذه الفئة، وذلك بالتنسيق مع الجهات الوصية، خلال هذه السنة المالية وتحقيق النتائج المرجوة. أوضح بداري في رد له عن سؤال للنائب عبد الرفيق براهمية عن حزب جبهة المستقبل، خلال جلسة للأسئلة الشفوية، أن توظيف حاملي شهادات الماجستير والدكتوراه سيتم وفق ثلاث صيغ، أولها التوظيف على أساس الشهادة في مناصب أستاذ مساعد قسم (ب)، وكذا التوظيف كباحثين دائمين، إلى جانب التوظيف على شكل التعاقد سواء في التعليم أو البحث. وذكّر الوزير بعملية الرقمنة التي عرفها القطاع، سواء تعلق بالجانب البيداغوجي أو الخدمات، وهو ما سيمثل حسبه قطيعة مع الممارسات السابقة ويدخل تحسينات على الخدمات التي يقدمها القطاع وفي رده على سؤال للنائب خديجة بلقاضي عن حركة مجتمع السلم، بخصوص تسجيل حملة البكالوريا الجدد لسنة 2023، أشار بداري إلى أن المنشور الوزاري لتوجيه الطلبة الجدد يتضمن اعتماد نمطين للتوجيه في كل الميادين والتخصصات، من خلال الاعتماد على المعدل الموزون والمعدل العام، مؤكدا استعداد قطاعه لفتح نقاش واسع مع الفواعل خلال الدخول الجامعي المقبل، حول الصيغة الأنسب للتسجيل. وفي توضيح قدمه للنائب عبد الحميد بلكحل عن كتلة الأحرار، يخص مقترح خفض معدل التوجيه لحاملي البكالوريا من الولايات الجنوبية في بعض التخصصات على غرار الطب، قال أن شهادة البكالوريا موحدة وببرنامج موحد وطنيا، وأن أي تغيير على ذلك يشبه استحداث فئتين من الطلبة، وهو ما يخلق خللا في التوجيه ونوعيته. وجدد وزير التعليم العالي في رده على سؤال للنائب بوبكر بن علية عن حركة مجتمع السلم، استعداد مصالحه لدعم الحرية الأكاديمية في تقديم عروض استحداث تخصصات جديدة على مستوى المؤسسات الجامعية على غرار الشريعة والتاريخ، شرط أن تقدم إضافة لمتطلبات المجتمع بغية تحقيق رفاهيته وتقدمه.