أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، أمس الأحد، بتيسمسيلت، أنه سيتم إعداد شبكة رقمية ل400 نبات طبي وعطري بالولاية لتثمينها وتحويلها إلى مورد طبي واقتصادي. أوضح الوزير خلال زيارة عمل وتفقد إلى ولاية تيسمسيلت، أنه سيتم إنشاء شبكة رقمية ل400 نبات طبي وعطري بالولاية في غضون شهر أكتوبر القادم من طرف الأكاديميين والتقنيين وبالتنسيق مع السكان الذين يستعملونها بطرق تقليدية بهدف تثمينها وتحويلها إلى مورد طبي واقتصادي. ولهذا الغرض، انطلقت رسميا، أمس، بتيسمسيلت، الأبحاث لجرد النباتات الطبية المنتشرة بالولاية وخاصة بالحظيرة الوطنية لثنية الحد، من طرف عدة قطاعات علمية وتقنية بالشراكة مع جامعة تيسمسيلت، يضيف بداري. ولتجسيد هذا المسعى الاقتصادي أعلن الوزير عن انطلاق نشاط شبكة بحثية موضوعاتية بين الوكالة الوطنية في علوم الصحة والحياة ومتعاملين اقتصاديين في مجال الأعشاب الطبية والزيوت الطبيعية، مهمتها تطوير الأبحاث المخبرية. وأشرف الوزير بذات المناسبة، على توقيع اتفاقية إطار لإنشاء شبكة موضوعاتية أخرى تضم ثماني مؤسسات جامعية لسعيدة وغليزان وتيارت وتيسمسيلت والشلف والجلفة والمركز الجامعي لخميس مليانة والمدرسة العليا الوطنية للفلاحة تهتم بالأعشاب الطبية والزيوت العطرية والطبية. وأكد بداري، أن هذه المبادرات التي باشرتها دائرته الوزارية تأتي تجسيدا لمخرجات اجتماع الحكومة الذي انعقد بالولاية يوم 30 نوفمبر الماضي وخصص للبرنامج التكميلي الموجه للولاية في مختلف القطاعات. وقد وقف الوزير بالحظيرة الوطنية لثنية الحد من خلال معرض للأدوية والزيوت الطبية على عدة مشاريع لاستغلال النباتات الطبية، بعضها من طرف مؤسسات ناشئة بأساليب حديثة وأخرى على يد سكان المنطقة الذي قاموا باستخلاص زيوت وأدوية من الأعشاب المحلية. وبجامعة تيسمسيلت اطلع على عينة من مشاريع الطلبة الذين يعملون على استحداث مؤسسات ناشئة، حيث ثمن أعمالهم واعتبرها ابتكارات يمكنها تقديم إضافة للاقتصاد المحلي والوطني وصناعة الثروة.