شرعت المديرية العامة للغابات في اعداد دراسة من اجل تقييم الموارد الوطنية من النباتات العطرية و الطبية و ذلك بالشراكة مع مراكز للبحث، حسبما اكده اليوم السبت بالجزائر العاصمة مديريها العام علي محمودي. وأوضح السيد محمودي في تصريح لوأج على هامش الصالون ال4 للنباتات العطرية و الطبية و الزيوت الاساسية ان هذه الدراسة تجري بالتعاون مع معاهد و جامعات جزائرية على غرار القطب الجامعي بتلمسان. وأضاف يقول ان الجزائر تتوفر حاليا على حوالي 3000 نوعا من النباتات العطرية و الطبية ولا يستعمل منها الا 600 نوع فقط. وتابع قوله ان "معرفة افضل بمميزات تلك النباتات سيسمح لنا باستغلال امثل و عقلاني لمواردنا البيولوجية بهدف دفع التنمية المحلية التي من شانها تحسين مداخيل السكان المحليين و المحافظة بشكل افضل على التنوع البيولوجي سواء كان غابيا او فلاحيا". وأكد السيد محمودي من جانب اخر على التزام المديرية العامة للغابات بمرافقة المتعاملين في هذا المجال الناشئ سيما في المناطق المعزولة من البلاد. وأشار في هذا الصدد الى مشاريع انجزت في الجنوب و المناطق السهبية و التي اعطت "نتائج مشجعة" على غرار ذلك المتواجد بالجلفة حيث تم انتاج كميات كبيرة من الجيرانيوم. كما تطرق ايضا لمشروع تمت مباشرته مع القطب الجامعي بتلمسان من اجل استخراج الزيوت الاساسية من اجل الاستفادة المثلى من ظروف زراعة انواع النباتات العطرية و الطبية. وأوضح المسؤول الاول عن المديرية العامة للغابات ان الطبعة ال4 من هذا الصالون الذي يضم 29 مشاركا من 12 ولاية يشكل أرضية للتبادل الديناميكي بين المنتجين و العلميين و المستعملين و الهيآت. من جانبه اكد رئيس المجلس الوطني المهني لفرع النباتات العطرية و الطبية و الزيوت الاساسية للنباتات العطرية زيدان منور ان لهذا الفرع مستقبل واعد في الجزائر. وتابع قوله ان هناك ما لا يقل عن 400 منتج ينشطون في السوق الوطنية، مع قدرة انتاجية تفوق 93.000 م3 من الزيوت الاساسية سنويا. و في رده على سؤال حول النباتات و الزيوت الاساسية المستوردة التي تغزو السوق الوطنية، اكد السيد منور ان الغياب شبه التام للمنتجين الوطنيين في هذا الفرع خلال سنوات طويلة قد ترك المجال "للواردات العشوائية". الا انه اكد بالمقابل ان العرض سيكون افضل مع تطوير هذا الفرع الذي بدا شيئا فشيئا يطرق مجال المهنية و الاحترافية.