800 ألف مترشح لافتكاك تأشيرة الانتقال إلى الثانوي قاعات امتحان خاصة بالطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة مدير التربية - الجزائر شرق: إجراءات تنظيمية محكمة لمكافحة الغش انطلقت، أمس، امتحانات شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2023 عبر كامل التراب الوطني، في أجواء تنظيمية محكمة ميزها الهدوء داخل وخارج مراكز الإجراء. استقبل المترشحون المقدر عددهم بأزيد من 800 ألف مترشح في ظروف جيدة، تسمح بحصولهم على تأشيرة الالتحاق بالثانوي الموسم الدراسي المقبل. وقفت «الشعب» بمركز الامتحانات عبد الحميد بوحاجي بالمحمدية، على مجريات الحدث الرسمي الوطني، إذ أعطى إشارة انطلاقه مدير التربية- الجزائر شرق، بدرالدين بن عيسى، الذي أكد في تصريح بالمناسبة، أن مديريته استقبلت 29 ألفا و74 مترشحا وزعوا على 90 مركزا بالجزائر شرق. وأكد المتحدث، تسخير كافة الإمكانات المادية والبشرية لضمان نجاح هذا الحدث الوطني، بالإضافة الى تسهيل الامتحان على التلاميذ حتى يتمكنوا من العمل بأريحية، وحتى التأطير البشري كان متوفرا لضمان سير الشهادة في ظروف حسنة، آملا أن تكون هذه التحضيرات حافزا لحصول التلاميذ على الشهادة. ووقف مدير التربية- جزائر شرق، على مجريات الامتحان منذ بدايته، حيث عاين المركز وحرص على فتح الأظرفة الخاصة بأسئلة مادة اللغة العربية رفقة رئيس المركز، وهذا بعدما وقف على عملية دخول التلاميذ والإطلاع على القوائم الإسمية إلى غاية الالتحاق بقاعة الامتحان، أين خصص حارسان للإشراف على عملية المراقبة. بالنسبة للإجراءات الخاصة بمحاربة الغش، قال بدرالدين بن عيسى إن العمل يتم وفق توجيهات وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد الذي صرح أن ظاهرة الغش في الامتحانات بدأت تزول، خاصة أمام القوانين الصارمة التي سنتها الدولة. مخطط أمني لسير الامتحان في هذا الشأن، وضعت السلطات مخططا أمنيا يضمن ضبط كل الإجراءات المتعلقة بالامتحان من بدايتها، توزيع المترشحين على مراكز الإجراء، الدخول إلى القاعات، عملية التصحيح والإعلان عن النتائج النهائية للشهادة. وتم توفير جميع الإمكانات المادية والبشرية التي تضمن سير الشهادة في ظروف جيدة، حيث استقبل المترشحون من طرف مسؤولي المراكز، الطاقم الإداري لإعلامهم بالخطوات التنظيمية، خاصة ما تعلق بمصداقية الامتحان، إلى جانب تقديم توضيحات حول القاعات على اعتبار أن المراكز تستقبل تلاميذ من مؤسسات أخرى قريبة وبعيدة. أسئلة هادفة.. يمتحن التلاميذ على مدار ثلاثة أيام كاملة حيث خصص يوم أمس للغة العربية، الفيزياء وتكنولوجيا، في الفترة الصباحية. بينما برمجت التربية الإسلامية والتربية المدنية في الفترة المسائية. وأجمع أغلب المترشحين الذين تحدثوا إلينا أن الأسئلة كانت في العموم في المتناول، ماعدا الشعور بالضغط الناتج عن برمجة مادتين أساسيتين في اليوم الأول. وأكد التلاميذ في ذات السياق، أن أسئلة امتحان مادتي الفترة الصباحية، كانت في متناول جميع التلاميذ والمستويات، سواء متوسط أو ضعيف، خاصة امتحان مادة اللغة العربية الذي وصفه بعض التلاميذ والأساتذة بالبسيط جدا، نفس الأمر ينطبق على الوضعية كانت سهلة، على حد قول بعضهم. وأضاف هؤلاء، أن التحضيرات للشهادة كانت مكثفة مؤخرا، خاصة في المواد الأساسية على غرار اللغة العربية الفيزياء والعلوم الطبيعية، حيث تلقى التلاميذ كثيرا من الدروس الخصوصية بالإضافة الى حل مواضيع الشهادات السابقة لتسهيل العملية عليهم. وعبر أحد التلاميذ الذي جاء من متوسطة ببرج الكيفان، أن امتحان مادة اللغة العربية كان سهلا وبإمكان الجميع حله، ليضيف: آخر المواضيع التي اعتدنا حلها خلال المراجعة كانت أصعب بكثير. وبالنسبة لموضوع مادة العلوم الفيزيائية والتكنولوجيا فقد كانت الأسئلة معقولة - حسب ما أكده بعض التلاميذ الذين تحدثنا إليهم- ليضيف آخر: «أمنيتي أن أفرح والدي بالحصول على نتائج جيدة». في المقابل، يرى بعض الذين وجدناهم في الخارج يراجعون طريقة حلهم للأسئلة، أن اللغة العربية كانت أسهل من مادة الفيزياء، في حين قال بعض الأساتذة إن أسئلة الامتحان معقولة وتحقق الهدف، وضعت من قبل أساتذة على دراية جيدة بالدروس والبرنامج وبطريقة تفكير التلاميذ. بالنسبة لمادة اللغة العربية، أكدت تلميذات أمام متوسطة عبد الحميد بن باديس بعين البنيان، أن موضوع اللغة الغربية كان سهلا، حيث دار حول الشباب وكيفية الاستثمار في هذه الفئة حتى تكون منتجة خلاقة للثروة، كما تضمن الموضوع نصائح هادفة بإمكانها زرع الوعي فيهم. بدوره موضوع الوضعية الإدماجية تناول العمل المنتج ودور الشباب في تطوير الإنتاج الوطني والغيرة عليه، حيث لقي الموضوع استحسان الممتحنين. في حين مادة الفيزياء رغم سهولة الأسئلة المتمحورة حول الكيمياء والقوى، إلا أنها كانت طويلة نسبيا، ليضيف آخر «مادة الفيزياء تتطلب وقتا طويلا للتفكير مثل الامتحانات العادية، إلا أنني لم أجد صعوبة في الإجابة على أسئلة، لأنها وردت كما توقعت». اليوم الأول مفرح وامتحن التلاميذ في الفترة المسائية في مادتي التربية الإسلامية والمدنية، يعتمدان على الحفظ، حيث أكد بعض التلاميذ قبل التحاقهم بالقاعات، أنها تعتمد على الحفظ غير أن مادة التربية الإسلامية تحتاج الفهم أكثر، بالنظر إلى السّور القرآنية والأحكام التي تتضمنها. حسب بعض الأساتذة، فإن مواد الحفظ عادة ما يتحصل التلاميذ فيها على نقاط حسنة إلى جيدة جدا بل ممتازة أحيانا، فقط تتطلب من التلميذ الحفظ الجيد والتركيز، مؤكدين أن اليوم الأول من امتحان شهادة التعليم المتوسط مر بخير على المترشحين، خاصة في مادتي الفيزياء واللغة العربية. وأكد هؤلاء أن امتحان «البيام» اختبار عادي، يحتاج التلميذ إلى التركيز والابتعاد عن الخوف فقط، حتى يتمكن المترشح من الإجابة على جميع الأسئلة دون أي مشاكل، داعين إياهم الابتعاد عن الخوف المربك، الذي يفقدهم القدرة على السيطرة والإجابة، حتى وإن كانت الأسئلة سهلة. تجدر الإشارة، أن التلاميذ اليوم يجرون الامتحان في مادتي الرياضيات - اللغة الانجليزية والتاريخ والجغرافيا، بينما يخصص يوم غد والأخير من هذا الامتحان المصيري، للغة الفرنسية، العلوم الطبيعية واللغة الأمازيغية.