يشتهى أكل اللحم من طرف العديد من الأشخاص، إلا أن هناك من يتحاشى تناوله بسبب مانع مرضي، ولهذا الغرض نحاول إظهار قيمته الغذائية وأهم الحالات التي يمنع أو يسمح فيها تناول اللحوم. تعتبر اللحوم أغذية زلالية ذات قيمة غذائية متوسطة، وهي تلعب دورا كبيرا في تغذية الجسم البشري من حيث تكوين خلاياه وأنسجته، وترميم ما تهدم من هذه الخلايا والأنسجة. ولكنها إلى جانب ذلك تحمل إلى الجسم بعض المواد الضارة المؤذية التي تؤدي إلى عدد من الأمراض الغذائية كداء النقرس وارتفاع نسبة البولينا في الدم. تحتوي اللحوم على قيمة غذائية متوسطة إذ أن كل مائة غرام منها تعطي 100 سعرة حرارية وتزيد هذه القيمة الغذائية بزيادة المواد الدهنية فيها، إذ ترتفع إلى أرقام تتراوح بين 150 450 سعرة حرارية لكل مائة غرام. إلا أن اللحوم تعتبر من جهة ثانية أغذية أساسية لتكوين خلايا الجسم وأنسجته ولترميم ما تهدم من هذه الخلايا والأنسجة. وهي فوق ذلك تنشط الوظائف الهضمية والدموية والدماغية وتساعد على محاربة التعفنات المعوية وتكوين الفضلات الأزوتية. واللحوم المشوية أسهل هضما من اللحوم المسلوقة. وليس لمرق اللحم أهمية غذائية كبيرة، إذ أن الليتر الواحد منه يعادل 40 غراما من اللحم، ولكنه ينشط المعدة ويفتح الشهية. وتتمثل أهم الحالات المرضية التي تعطى فيها اللحوم في ما يلي: ضعف الجسم ووهن القوى والانحطاط العام. فقر الدم. هبوط ضغط الدم. عسر الهضم. السكري: حيث يجب أن تخفف كمية المواد الكربوهدرائية. أما الحالات التي تمنع فيها اللحوم تتمثل في ما يلي: الحميات المعوية وخاصة حمى التيفوئيد و نظائرها. زيادة نسبة الحامض البولي في الدم، كما هو الحال في داء النقرس. زيادة معدل البولينا urea في الدم. ارتفاع ضغط الدم. اضطراب الأعصاب وتهيجها التهاب الكلى.