213 ألف ناجح بتقدير وأكثر من نصف مليون منتقل للثانوي بلغت نسبة النجاح في امتحان شهادة التعليم المتوسط (دورة يونيو 2023) على المستوى الوطني 60.97 بالمائة، ممن تحصلوا على معدل يساوي أو يفوق 9.5 من 20، حسب ما أعلنت عنه وزارة التربية الوطنية أمس الأحد في بيان لها. بلغ عدد المترشحين المتمدرسين المسجلين في هذا الامتحان الذي جرى في الفترة الممتدة من 5 إلى 7 جوان الجاري، 788.703 مترشحا وبلغ عدد المترشحين المتمدرسين الحاضرين 781.960 مترشحا وعدد المترشحين المتمدرسين الناجحين 476.760 مترشحا. أما بخصوص التلاميذ المقبولين في السنة الأولى ثانوي، فقد بلغ عددهم —حسب البيان— "513.683 تلميذا أي ما نسبته 65.13 بالمائة". وفي ذات السياق، بلغ عدد الناجحين المتمدرسين بتقدير 213.027 ناجحا، يتوزعون حسب التقديرات كما يلي: "تقدير ممتاز (4.810)، تقدير جيد جدا (34.782)، تقدير جيد (68.312) وتقدير قريب من الجيد (105.123)". وبهذه المناسبة، تقدمت وزارة التربية الوطنية بتهانيها لكل المقبولين في السنة الأولى ثانوي، متمنية لهم "مزيدا من التفوق والنجاح في مسارهم الدراسي، وحظ أوفر للذين لم يوفقوا"، كما شكرت كل أعضاء الأسرة التربوية على "جهودهم التي بذلوها طوال السنة الدراسية وكل الدوائر الوزارية والأسلاك الأمنية المساهمة بفعالية واقتدار في إنجاح هذا الامتحان". يذكر أن نسبة النجاح في امتحان شهادة التعليم المتوسط لدورة جوان 2022 كانت قد بلغت على المستوى الوطني 59.16 بالمائة. عمت أجواء الفرحة بيوت الجزائريين بعد إعلان نتائج شهادة" البيام" التي جاءت بعد انتظار وترقب كبيرين، أدرك المترشحون طعم النجاح بعد سنة من العمل والجد في مشوار دراسي كان صعبا من حيث الضغوط وخفيفا في الامتحانات. تعتبر شهادة البيام من الشهادات التي توليها العائلات أهمية كبيرة بعد شهادة البكالوريا فهي فرحة الانتقال إلى طور اخر، يضمن افتكاك تذكرة العبور للجامعة ومزاولة الدراسات العليا مستقبلا،حيث كانت الأجواء بهيجة في اغلب البيوت ميزتها التهاني والتبريكات ودموع الفرح. عاش المترشحون على أعصابهم سويعات قبل الإعلان عن النتائج التي أدخلت الفرحة لكل البيوت، حيث عمت الزغاريد لدى العائلات الناجحة، وانتشرت أبواق السيارات ببعض الشوارع تعبيرا عن فرحة النجاح التي لا تضاهيها اي فرحة حسب الناجحين. مظاهر النجاح ميزت المؤسسات التربوية التي استقبلت بعض التلاميذ في حين كان ينتظر آخرون الإعلان عن النتائج بفارغ الصبر، وبين هذا وذاك عاش عديد التلاميذ حالة بكاء، وهيستيريا مخافة الرسوب خاصة أصحاب المعدلات الضعيفة والمتوسطة. وكان للأولياء دور كبير في النتائج المتحصل عليها، حيث عبر اب لمترشح تحصل على معدل 13/20 في شهادة البيام ،أنه رافق ابنه طيلة مشواره الدراسي الى جانب الام التي لعبت دورا كبيرا في نجاحه،مؤكدا أنه فرح بالنتيجة التي كان ينتظرها من ابنه. وعبر الأولياء عن فرحتهم بنجاح أبنائهم أين أكدت إحدى الأمهات، إنها جد فرحة بنجاح ابنها الذي جاء بعد سنة من الجد والمتابعة،حيث راحت تتعالى زغاريدها رفقة مجموعة من الأمهات المتواجدين امام بعض المتوسطات في الدار البيضاء، لتعم الفرحة شوارع الجزائر أيام قبل عيد الأضحى المبارك. في حين اختار آخرون تقديم التبريكات والتهاني عبر الفضاء الأزرق أين تهاطلت التهاني بين الأهل الأصدقاء والاحباب،بينما اختار آخرون كتابة كلمات شعر في ابنائهم تعبيرا عن فرحتهم بهذا التوفيق الذي توج بعد موسم دراسي طويل ومتعب . اختلفت مظاهر الاحتفال بنتائج شهادة التعليم المتوسط بين العائلات، الا ان الفرحة ميزت بيوت الناجحين، حيث تعالت الزغاريد واختار الاولياء الاحتفال بها من خلال توزيع الحلويات والمشروبات على الاهل والجيران، تعبيرا عن فرحتهم بهذا التفوق الذي يضمن انتقال أبنائهم إلى مستوى تعليمي اخر.