كرمت جامعة وهران 2 محمد بن أحمد، أمس، الناجحين من الطلاب والطالبات، وكذا إطاراتها الذين تمت ترقيتهم إلى رتبة أستاذ، النوادي العلمية، المنظمات الطلابية والإداريين، في حفل بهيج احتضنته بمناسبة انتهاء الموسم الجامعي 2002/2023 بقاعة المحاضرات بكلية علوم الأرض، وذلك بإشراف عميد الجامعة، البروفيسور أحمد شعلال، وحضور عمداء الجامعات والكليات وممثلي السلطات المدنية والعسكرية بوهران. أكد البروفيسور أحمد شعلال، عميد جامعة وهران 2 محمد بن أحمد، أن حفل التكريم على شرف الطلبة المتفوقين هو ''وقفة من الوقفات التقييمية التي يقدر فيها جهد الطلبة في كل طور ومرحلة من مسيرتهم العلمية الدؤوبة، والذين تبوأوا المراتب الأولى على مستوى كلياتهم ومعاهدهم». وأشار شعلال إلى أن عدد المتخرجين الذي سجلته جامعة وهران 2 هذا الموسم، يفوق 5000 طالب، متحصلين على شهادتي ليسانس وماستر، وهو رقم هائل»، مضيفا أن الأهم في ذلك هو أننا «زرعنا في نفوس الطلبة شغف العلم والمطالعة والتحصيل»، وأكثر من ذلك - يقول شعلال - «أننا زرعنا فيهم بذرة روح المقاولاتية، حيث أسسنا دار المقاولاتية التي يتكون فيها الطلبة ولا يتخرجون فقط بشاهدات بل بأفكار مقاولاتية أو مؤسسات ناشئة أو شهادات براءة، وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ الجامعة الجزائرية حسب المقرر الوزاري 10/75». وقال شعلال: «إننا إذ نجدد العهد نهاية كل سنة بالوقوف وقفة إكبار وتقدير لنجبائنا وطلبتنا المتفوقين، فإننا يجب أن نجدد أيضا التركيز على الاستمرار قدما في تكريس تلك العادات الحميدة التي تعاهدنا عليها، والتي أضحت ضرورة ملحة في وسطنا الجامعي»، لأنها - يضيف شعلال - «الضمانة الوحيدة لتحقيق المناخ الأسلم الذي سيضمن النجاح لتلك المشاريع الهادفة التي رسمتها الوزارة الوصية من أجل تحقيق الجودة وضمان لنوعية في قطاعات التنمية الوطنية التي نصبو إليها جميعا. وبالمناسبة، أشاد عميد الجامعة بقوة «بجهود أسرة قطاع التعليم العالي التي كانت ركيزة لضمان السير الحسن لمختلف مصالح الجامعة على المستوى العلمي البيداغوجي والمالي، والإداري»، كما نوه بكل الجهود وشتى أنواع المساعدات المادية والبشرية التي وظفت منذ انطلاق السنة الجامعية الحالية، والحرص على توفير كافة الهياكل والمنشآت المرافقة لها «من اجل حصد النتائج الايجابية المسجلة في نهاية الموسم رغم كل التحديات والعوائق المسجلة». وتم تكريم المتفوقين خلال السنة الجامعية 2022-2023 من طلبة الماستر، طلبة الليسانس، الطلبة الأجانب المتفوقين، والطلبة المتفوقين المتحصلين على شهادة مؤسسة ناشئة أو براءة اختراع، إضافة إلى تكريم الأساتذة الذين تمت ترقيتهم إلى رتبة أستاذ التعليم العالي خلال الدورات 47 و48، وكذا تكريم المنظمات الطلابية والنوادي العلمية، ما صنع أجواء الفرحة والسعادة ليبقى تكريم الجامعة لعميدها السابق، الأستاذ إسماعيل بلاسكة، دليلا على الاعتزاز بتواصل الأجيال، واحترام وتقدير مجهودات كل من جد واجتهد ليسلم المشعل لمن بعده بكل نزاهة وشفافية، كل هذا في سبيل إعلاء مكانة الجامعة الجزائرية وتثمين انجازاتها ومكتسباتها.