تختتم اليوم فعاليات الألعاب الرياضية العربية في طبعتها ال15.. وبعد أكثر من 10 أيام من التنافس ميزتها الروح الرياضية العالية، تجسد في النجاح الباهر في الجانب التنظيمي رغم قصر المدة الزمنية للتحضير والتي لم تتجاوز أربعة أشهر، رافقه نجاح فاق كل التوقعات في النتائج من طرف الرياضيين الذين رفعوا سقف الطموحات ليعتلوا منصات التتويج في كل الاختصاصات المدرجة وكان لهم ما أرادوا من خلال عدد الميداليات المحققة والأرقام القياسية التي حطمت. الألعاب العربية بالجزائر كانت محطة مهمة جدا من كل النواحي حيث كانت فرصة لعودة العرس الرياضي العربي بعد انقطاع دام 12 سنة كاملة، بعدما راهنت الجزائر على إعادة بعثه وقدمت إمكانيات كبيرة من أجل إنجاح الموعد وفي ظرف زمني قياسي. كما كانت فرصة لإعادة المحطة التي يجتمع فيها الرياضيون العرب للتنافس في جو اخوي ورياضي. النجاح التنظيمي للألعاب رافقه النجاح في النتائج من طرف رياضيينا البداية كانت مع رياضة الجيدو التي احتضنت فعالياتها القاعة البيضاوية، والذي حصد خلالها عناصرنا الوطنية 16 ميدالية منها 8 ذهبيات، 6 فضيات وبرونزيتين محققين المركز الأول ضمن المنافسة، ليؤكد رفقاء أمينة بلقاضي جاهزيتهم للدخول في غمار التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية بباريس 2024، أم الرياضات أو ألعاب القوى سارت على نفس الطريق وسجلنا تألق كاسح للرياضيين في مختلف الاختصاصات رغم صعوبة المأمورية بالنظر للتنافس الكبير حيث حصدت أكبر عدد من الميداليات بفضل كل من سلمان مولى، وجمال سجاتي، ياسر تريكي، العربي بورعدة.. ، إضافة إلى فضية وصال حركاص، ضياء بودومي وعبد المالك لحولو.. نتيجة تعززت بعدة برونزيات. السباحة الجزائرية كانت في الموعد وحصدت أكبر عدد من الميداليات بمجموع 51 ميدالية منها 23 ذهبية كانت حصة الأسد للسباح جواد صيود الذي حقق 11 ذهبية في كل السباقات التي شارك فيها مع تحطيم أرقام قياسية عربية عمرت طويلا تلته امال مليح ب 6 ذهبيات و5 أرقام قياسية اثنان منها على الصعيد العربي، إضافة إلى 14 فضية و14 برونزية، اما بالنسبة للأرقام القياسية التي حطمت كانت في كل من سباق 200 متر على الصدر من إنجاز رانيا نفسي بتوقيت 2:34:34، في حين كان الرقم القديم لدى هناء طالب دياب حققته في البطولة العربية بدبي سنة 2016 بتوقيت 2:35:56 دقيقة، صيود في سباق 200 متر فراشة محطما رقم التونسي الملولي الذي حققه سنة 2011، مع تحطيم المنتخب الوطني رقم سباق 400 اربع مرات تتابع متنوع والذي كان بحوزة المنتخب المصري، مليح حققت رقم جديد للألعاب في 50 ظهرا كان لدى فريدة عصمان في 2011 ب30ثا، 25ج أصبح 29ثا و28ج، وكذا رقم قياسي جديد في ال50م حرة كان لدى فريدة عصمان أيضا. الجمباز كان حاضرا بقوة خلال الألعاب العربية من خلال حصده 16 ميدالية منها 6 ذهبيات، 5 فضيات و5 برونزيات، نفس المسار بالنسبة للملاكمة الجزائرية التي تألقت مثلما عودتنا حيث حصدت سيدات الجزائر 5 ذهبيات 2 فضية وبرونزية، إضافة إلى 5 ذهبيات للرجال، الشراع كان حاضرا بقوة أيضا ورغم الظروف الصعبة نظرا لارتفاع درجة الحرارة وقلة سرعة الرياح التي أثرت نوعا ما على سير المنافسة الا ان التعداد الجزائري حصد 9 ميداليات منها 2 ذهبية، 4 فضية و3 برونزيات، هذهِ حصيلة أولية للنتائج المحققة من طرف النخبة الوطنية بلغت في المجموع 226 ميدالية منها 97 ذهبية، 64 فضية و65 برونزية اي تجاوزت الحصيلة التي كانت سنة 2004 والتي كانت 92 ذهبية، في انتظار استكمال ما تبقى من عمر المنافسة في اختصاص الدراجات، تنس الطاولة، الكرة الطائرة، ما يؤكد أن النتيجة مرشحة للارتفاع.