أشارت مصادر من مديرية الفلاحة بولاية عين تموشنت أنّ صلب اهتمامات مصالح المديرية الوصية ينصب حول عدم وترقية شعبة الحبوب بالولاية، لاسيما وأنها كفيلة بتحقيق الاكتفاء الذاتي. وحسب تصريح مدير القطاع السيد بركان نعيمي فإنّ المساحة المخصصة لزراعة الحبوب بلغت حوالي 106 هكتار، منها 38400 هكتار مخصصة للقمح الصلب، 16 هكتارا للقمح اللين و48 هكتار عبارة عن شعير، هذا بالاضافة إلى 3400 هكتار من الخرطال. وفي سياق حديثه، أكد السيد نعيمي أن كمية البذور المخصصة كبذور والتي وزعت على فلاحي الولاية بلغت 72000 قنطار، إلى جانب كميات معتبرة من مختلف الأسمدة والمبيدات التي مكّنت من القضاء على الأعشاب الضارة، ناهيك عن مختلف الحملات التحسيسية من خلال الندوات والأيام الدراسية التي تمّ تأطيرها من طرف مختصين في الجانب الفلاحي، حيث تمّ خلال هاته الأخيرة تسليط الضوء على آخر وأحدث الأطاليب المتبعة في زراعة الحبوب، وذلك بهدف الوصول إلى تحقيق مردودية وجودة عالية في إنتاج الحبوب. هذا ويتطلع القائمون على هذا القطاع الحيوي الذي يعد واحدا من الثالوث الذي تعول عليه السلطات العمومية بهذه الولاية لدفع التنمية من خلال خلق الثروة واستحداث مناصب شغل جديدة، إلى تجاوز عتبة المليونين قنطار من الحبوب خاصة مع كميات الأمطار المسجلة بالمنطقة، حيث اعتبر المدير بأنّ حملة الحرث والبذر قد كللت بالنجاح بفضل جهود القائمين على القطاع وكذا تجاوب الفلاحين، ومن جهة أخرى عمدت مصالح الفلاحة بهدف تحقيق مردود جيد لهذا القطاع كالاتحاد الولائي للفلاحين الجزائريين للغرفة الفلاحية، بعض الجمعيات الناشطة في طقاع الفلاحة وحتي بعض البنوك كبنك التنمية الفلاحية والريفية “بدر". وفي هذا الشق، أفادنا مدير القطاع بأنّ حوالي 1000 فلاح بالولاية تحصلوا على قرض الرفيق أو ما يعرف بالقرض الموسمي، حيث قدّر المبلغ الموجه لهذه القروض والتي سمعت للفلاحين باقتناء البذور والأسمدة إلى 30 مليارسنتيم. علما أنّ العام المنصرم تمّ إحصاء 340 فلاح استفادوا من قرض الرفيق بمبلغ إجمالي لم يتجاوز 8 ملايير سنتيم، وهو ما يعكس الاقبال المتزايد للفلاحين على شبه الحبوب من سنة لأخرى. شعبة الحليب تحقّق أكثر من 27 مليون لتر أكّد مدير قطاع الفلاحة السيد نعيمي ابركان بلوغ الأهداف المرجوة فيما يتعلق بشعبة الحليب، وذلك بفضل دعم الدولة المتواصل والفرص المتاحة للشباب لتربية الأبقار، والذين بلغ عددهم 300 مربي على المستوى الولائي ما مكّن من بلوغ إنتاج 27 مليون و800 ألف لتر من الحليب مع نهاية سنة 2012، وهو الرقم الذي اعتبرته المصالح الفلاحية بالقياسي بالمقارنة مع سنة 2000 أين كان الإنتاج يصل إلى مليون و450 ألف لتر حليب فقط. وأمام كل هذا، تطمح المديرية الوصية إلى تحقيق المزيد في مجال تربية الأبقار وإنتاج الحليب خاصة مع تزايد البقر من سنة لأخرى، حيث بلغ عدد الأبقار الحلوب 11000 بقرة حلوب.